عاجل

طبيب يحذر: إهمال تنظيف منطقة الأذن قد يؤدي إلى التهابات خطيرة ومميتة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذر الدكتور روجر كابور، طبيب الأمراض الجلدية، من خطورة إهمال تنظيف منطقة خلف الأذنين، مشيرًا إلى أن تراكم الأوساخ والزيوت وخلايا الجلد الميتة قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات خطيرة، تصل في بعض الحالات إلى الإنتان المهدد للحياة.

منطقة مهملة مليئة بالبكتيريا


وأوضح كابور أن هذه المنطقة من الجسم غالبًا ما يتم تجاهلها أثناء الاستحمام، رغم احتوائها على البكتيريا المتراكمة في ثنيات الجلد، والتي قد تجد طريقها إلى الجروح المفتوحة مثل ثقب الأذن أو الخدوش الداخلية، مما يزيد من احتمالية حدوث التهابات جلدية حادة.

وأضاف أن هذه العدوى، في حال تفاقمها، قد تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم وتدخل مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى تسمم الدم (الإنتان)، وهو حالة خطيرة قد تؤدي إلى فشل في وظائف الأعضاء إذا لم يتم التعامل معها بشكل فوري.

مخاطر جلدية أخرى مرتبطة بالإهمال


إلى جانب خطر الإصابة بالإنتان، أشار كابور إلى أن الإهمال المستمر لتنظيف منطقة خلف الأذن قد يعرض الشخص للإصابة بـ الإكزيما، وهي حالة التهابية تسبب ظهور بقع متقشرة مثيرة للحكة، إضافة إلى انسداد المسام نتيجة تراكم الزيت، مما قد يؤدي إلى ظهور حب الشباب والبقع الجلدية غير المرغوبة.

كيف يمكن تفادي هذه المشكلات؟


أكد الطبيب أن استخدام الشامبو وحده لا يكفي لتنظيف هذه المنطقة، حيث يُزال بسهولة أثناء الشطف. لذلك، أوصى باستخدام صابون لطيف على البشرة وفرك المنطقة جيدًا بالأصابع لضمان إزالة الأوساخ والبكتيريا.

كما شدد على ضرورة تنظيف أذرع النظارات بشكل منتظم، نظرًا لاحتكاكها المباشر بمنطقة خلف الأذن، مما يجعلها ناقلًا محتملاً للبكتيريا.

الإنتان.. حالة طبية قد تكون قاتلة


يُعرف الإنتان بأنه استجابة مناعية مفرطة للعدوى، مما يؤدي إلى تلف الأعضاء والأنسجة. وفي الحالات الحرجة، قد ينخفض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة، مما يسبب فشلًا في الأجهزة الحيوية ويؤدي إلى الصدمة الإنتانية التي قد تكون قاتلة إذا لم يتم العلاج سريعًا.

لذا، فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية لا يقتصر فقط على الأجزاء الظاهرة من الجسم، بل يشمل أيضًا المناطق المهملة مثل خلف الأذن، لتفادي الإصابة بالتهابات خطيرة قد تُهدد الصحة العامة.

تم نسخ الرابط