باحث سياسي: اعتراف منظمة العمل الدولية بفلسطين اعتراف جزئي بالكيان الفلسطيني
وصف الدكتور حسن بريجيه، الباحث في شؤون الجدار والاستيطان اعتراف منظمة العمل الدولية بعضوية فلسطين كخطوة أولى في مشوار الألف ميل، مؤكدًا أن هذا القرار يعزز الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية ويفتح أبوابًا جديدة للمطالبة بالحقوق.
وأشار في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للأخبار أن الانضمام للمنظمة التي تأسست عام 1919 وتتبع للأمم المتحدة يُعد اعترافًا بالكيان الفلسطيني الجزئي الحالي، ويمهد الطريق نحو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
أبعاد القرار
وأوضح بريجيه أن العضوية الثلاثية في المنظمة (للحكومة، أرباب العمل، والعمال) تمنح فلسطين أدوات قانونية وسياسية مهمة، أبرزها بعد سياسي لتعزيز الشخصية القانونية لفلسطين ككيان ذي سيادة، و بعد اقتصادي يمثل أرباب العمل الفلسطينيين وحماية الاقتصاد الوطني بالاضافة الي البعد الاجتماعي لتوثيق انتهاكات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين، خاصة في الضفة والقدس، حيث يتعرضون لتمييز عنصري يومي.
وربط الباحث بين تصاعد الاعترافات الدولية الأخيرة بفلسطين خاصة في ظل العدوان على غزة- وبين هذا القرار، معتبرًا أنه يُحرج الدول المترددة ويدفعها لمراجعة مواقفها، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي القادم لفلسطين برعاية السعودية ومصر وفرنسا سيكون محطةً فارقة.
وأكد بريجيه أن العضوية تمنح فلسطين حق رفع تقارير رسمية توثق انتهاكات الاحتلال، مثل الاعتداءات الجسدية والاقتصادية على العمال قائلًا: هذا يفضح زيف ادعاءات إسرائيل بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
واختتم حسن بريجيه، الباحث في شؤون الجدار والاستيطان، حديثه بتأكيد أن هذا القرار "يعزز عدالة القضية الفلسطينية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال.
في سياق متصل ،أفادت وكالة «شهاب» الفلسطينية، اليوم الخميس، بانقطاع خدمات الإنترنت بالكامل عن جميع أنحاء قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023.
الدفاع المدني يواجه صعوبات بسبب إنقطاع الإنترنت
ونقلت الوكالة عن الدفاع المدني بشمال غزة القول إنه يواجه صعوبة كبيرة في تحديد مواقع القصف بسبب انقطاع الإرسال وتعذر تواصل السكان معه.
وتشير أحدث إحصاءات لوزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع إجمالي عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 55 ألفاً و104، بينما زاد عدد المصابين إلى 127 ألفاً و394.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة بعد 20 شهراً من الحرب المدمرة التي اندلعت بعد هجوم «حماس» على إسرائيل.
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، اليوم الخميس، انقطاع كل خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير للفايبر.
استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات
وأشارت الهيئة، في بيان صحفي اليوم، إلى تصاعد العزلة الرقمية في قطاع غزة نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات، بالرغم من كل المحاولات العديدة السابقة منذ فترة طويلة لإصلاح العديد من المسارات المقطوعة والبديلة.
وأكدت انضمام محافظات وسط قطاع غزة وجنوبه إلى حالة العزلة التي تعانيها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية.
ولفتت الهيئة إلى أن هذا التصعيد ضد البنية التحتية للاتصالات يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، والصحية، والإعلامية، والتعليمية.
وحذرت الهيئة من التبعات الإنسانية والاجتماعية للانقطاع، داعية كل الجهات المحلية والدولية المختصة إلى التدخل العاجل لتسهيل تنفيذ الترتيبات اللازمة، بما يُمكّن الطواقم الفنية من الوصول ال من إلى مواقع الأعطال والقيام بأعمال الإصلاح المطلوبة، لأن استمرار الانقطاع يفاقم أزمة الاتصالات ويطيل أمد العزل المفروض على القطاع.
وأوضحت أن "الاحتلال يمنع الطواقم الفنية من إصلاح الكوابل التي تم قطعها يوم أمس، ويعيق عمليات الوصول إلى المسارات البديلة الاحتياطية"، مشيرة إلى أنه جرت محاولات منذ أشهر لإصلاح العديد من المسارات البديلة، إلا أنها رُفضت ومُنع أفراد الطواقم من العمل.
