خبير: الساحل الشمالي رافد اقتصادي واعد يوفر 300 ألف فرصة عمل
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن مشروع التنمية في مصر يسير بشكل متوازن يشمل كل الأقاليم، من الساحل الشمالي إلى الصعيد وسيناء، في إطار رؤية شاملة تستهدف تحقيق نمو مستدام وعدالة تنموية.
منطقة الساحل الشمالي
وأضاف جاب الله، خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن التنمية في منطقة الساحل الشمالي لها أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، لا سيما في ظل مشروعات كبرى مثل مشروع "رأس الحكمة"، الذي من المتوقع أن يوفر عند اكتماله نحو 300 ألف فرصة عمل، ويجذب استثمارات قد تصل إلى 150 مليار جنيه.
وأوضح أن منطقة الساحل الشمالي أصبحت مختلفة تمامًا بعد إنشاء مدينة العلمين الجديدة، ما عزّز من قدرتها على جذب شرائح نوعية من السياح العرب المعروفين بارتفاع معدلات الإنفاق، وهو ما يعزز أيضًا من فرص تصدير العقار وجذب الاستثمارات السياحية.
وشدد على أن قطاع التشييد والبناء، الذي يشغّل ما بين 20% إلى 30% من العمالة المصرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد، داعيًا إلى تحقيق التوازن بين دعمه وتعزيز القطاع الصناعي، حيث تنعكس أنشطة البناء والتنمية العمرانية على الصناعة من خلال الطلب على مواد البناء والمستلزمات الصناعية.
واختتم جاب الله تصريحاته بالتأكيد على أن الساحل الشمالي أصبح على خريطة التنمية الوطنية، وهو ما يساهم في تنويع مصادر الدخل، وفتح آفاق جديدة للاقتصاد المصري في مجالات السياحة، والعقارات، والتوظيف.
سلمت الحكومة المصرية رسمياً المرحلة الأولى من أراضي مشروع "رأس الحكمة" على الساحل الشمالي للجانب الإماراتي، في إطار اتفاق استثماري تاريخي لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية.
مشروع رأس الحكمة، الذي استحوذت عليه شركة "القابضة" (ADQ) الإماراتية في فبراير 2024 مقابل 24 مليار دولار، يشمل تطوير مدينة سياحية متكاملة تضم مرافق حديثة، منطقة حرة، مشروعات سكنية، تجارية وترفيهية، بالإضافة إلى مطار دولي جديد ومحطة قطارات عالية السرعة.
كما تم تخصيص 11 مليار دولار إضافية من الودائع الإماراتية لدى مصر للاستثمار في مشروعات وطنية رئيسية، مع احتفاظ الحكومة المصرية بحصة 35% في المشروع.
تقدم التنفيذ وخطط مستقبلية
في تصريحات صحفيه له أكد محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن عمليات تسليم الأراضي تسير وفق الجدول الزمني المحدد، وأن جزءاً كبيراً من المرحلة الأولى قد تم تسليمه بالفعل.
وأضاف أن رئيس الوزراء يتابع بانتظام تطورات المشروع ويوجه بسرعة إنهاء إجراءات التسليم.
ووفقا لتصريحات المتحدث الإعلامي لمجلس الوزراء، بدأ الجانب الإماراتي تنفيذ مشروعات متعددة ضمن المرحلة الأولى، منها إنشاء فندق فاخر ومرافق سياحية وتجارية تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي وخلق فرص عمل.
