عاجل

رحيل شقيقين في يومين متتاليين يصدم قرية محلة حسن بالغربية

الشقيقين المتوفيان
الشقيقين المتوفيان

سادت حالة من الحزن العميق بين أهالي قرية محلة حسن التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعد واقعة مؤثرة شهدتها القرية خلال اليومين الماضيين، بوفاة شقيقين في توقيت متقارب، ما أدخل الأهالي في حالة من الذهول والصدمة.

بدأت القصة برحيل صبري السرجاني، وهو موظف بالمعاش، وواحد من أبناء القرية المعروفين، حيث وافته المنية أول أمس بطريقة طبيعية. وقد خيمت أجواء الحزن على القرية منذ اللحظة الأولى لإعلان وفاته، وشارك العشرات في تشييع جنازته من المسجد الكبير بالقرية، وسط مشاعر من الأسى.

لكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد، أن شقيقته فايزة السرجاني، والتي كانت تربطها به علاقة أخوية قوية، لم تتحمل فراقه، ودخلت في حالة نفسية سيئة فور علمها بوفاته. وبحسب روايات الأهالي، فقد لزمت منزلها حزينة، وبدت عليها علامات الانهيار الشديد، قبل أن تلحق بشقيقها في اليوم التالي، حيث فاضت روحها دون سابق إنذار.

الواقعة المؤلمة تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت منشورات النعي على صفحات "فيس بوك"، وجاء في عدد من المنشورات: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. الفقيدان الغاليان صبري السرجاني وفايزة السرجاني، اللذان توفاهما الله في يومين متتاليين، وكأن قلوبهما كانت على عهدٍ واحد، فاجتمع فراقهما بالدنيا، كما اجتمعا في الرحيل."

وأكد أحد أهالي القرية لـ "نيوز روووم" أن الفقيدين كانا معروفين بترابطهما الشديد، مشيرًا إلى أن الشقيقة دخلت في صدمة حادة فور وفاة شقيقها، ولم يمضِ يوم حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، لتُشيع جنازتها من نفس المسجد الذي خرجت منه جنازة شقيقها في اليوم السابق، ويُدفن كلاهما في مقابر الأسرة بقرية محلة حسن.

شهدت القرية خلال اليومين الماضيين مشاهد من الحزن الكبير، حيث ارتدت السيدات السواد، وامتلأت المنازل بمظاهر العزاء، وتحولت البيوت إلى سرادقات مفتوحة لاستقبال المُعزين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في الواقعة التي أثرت في الجميع.

تستمر قرية محلة حسن في استيعاب فاجعتها، بعدما ودّعت اثنين من أبنائها في يومين متتاليين، في مشهد نادر لا يزال حديث الأهالي حتى اللحظة.

تم نسخ الرابط