"قلبي بيتقطع على ليلى وعلي"... أم تناشد المصريين لإنقاذ طفليها من ضمور العضلات

في زاوية من زوايا الألم، تقف أم شابة، تروي للعالم وجعًا لا يُحتمل، ونداء لا يحتمل الانتظار، إسراء الجارحي، أم لطفلين صغيرين، تُصارع الزمن والمرض وحدها، بينما تنظر إلى وجهي طفليها، ليلى وعلي، وفي قلبها رجاء واحد: “أنقذوا أولادي”.
بداية القصة
عبر حسابها على "إنستجرام"، تشارك إسراء قصتها مع متابعيها، لا بحثًا عن تعاطف، بل لإنقاذ أرواح، وتقول إن البداية كانت قبل شهور قليلة، حين تلقت صدمة تشخيص طفلتها البكر "ليلى" بمرض ضمور العضلات الشوكي، وهو أحد أخطر الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال، وتؤثر على الحركة والنمو والتنفس.
لم يمهلها القدر كثيرًا حتى تكررت المأساة؛ فبعد شهرين فقط من ولادة طفلها الثاني "علي"، جاء التشخيص ذاته، والصدمة كانت كفيلة بأن تُنهك أي قلب، لكن قلب الأم لا يعرف سوى المقاومة.

معاناة لا تُرى.. ودواء يفوق الخيال
تقول إسراء، بصوت يختلط فيه الرجاء بالألم، إن علاج طفل واحد من أطفالها يتجاوز 2 مليون دولار، وهو رقم يصعب حتى تصوره في واقع كثير من الأسر.
تضيف: "مش طالبة حاجة غير إنكم تساعدونا نفتح باب أمل لعلي وليلى، فتحنا باب تبرعات لعلي ، وبنناشد المسؤولين وكل إنسان عنده قلب، اللي يقدر يعمل أي حاجة مايتأخرش".
نداء من أم إلى كل أم
في كلمات بسيطة ولكنها موجعة، توجه إسراء رسالتها لكل من يمكنه الإنصات:"أنا قلبي بيتقطع من جوا على ليلى، وبخاف أشوف علي بيمر بنفس العذاب. المرض دا قاسي، بياخد الطفل شوية شوية، وبيخطف ضحكته قدام عينك".
وتكمل: "اللي هيقدر يعمل أي حاجة، يتبرع، يساعد، يشارك، يحكي للناس... حتى الكلمة ممكن تفرق".
المرض لا ينتظر
مرض ضمور العضلات الشوكي لا يمنح فرصة طويلة. كل يوم يمر دون علاج يعني تدهورًا في الحالة، وكل لحظة تأخير تُهدد حياة ليلى وعلي، الوقت ليس مجرد رقم في هذه المعادلة، بل هو الفرق بين الحياة والموت.
أمل في قلوب الناس
رغم كل ما مرت به، ما زالت إسراء متمسكة بالأمل، وتضع ثقتها في قلوب الناس، هي لا تسأل الكثير، فقط أن يتّحد الجميع من أجل "ليلى" التي تحب الرقص ولكن جسدها لا يساعدها، و"علي" الذي لا ذنب له سوى أنه وُلد بنفس الجينات.
كيف تُساعد؟
فتحت الأسرة حسابًا رسميًا لتلقي التبرعات، بإشراف الجهات المختصة، في محاولة لجمع المبلغ المطلوب لعلاج الطفلين قبل فوات الأوان وبين الرجاء والدعاء، تُراهن إسراء على إنسانية الناس، وعلى قدرة المجتمع على صُنع المعجزات.
<