عاجل

بالقنابل.. إسرائيل تستهدف المدنيين بغزة أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية

قطاع غزة
قطاع غزة

في تطورات ميدانية متسارعة تنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية، بأن طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إلقاء قنابل على مدنيين فلسطينيين شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية، في واقعة تمثل تطورًا خطيرًا في مسار الانتهاكات المتكررة بحق سكان القطاع المحاصر.

هجوم استهدف المدنيين

بحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية، فإن الهجوم استهدف حشودًا من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات شرق مخيم النصيرات، وهو أحد المخيمات الكبرى في وسط قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم نفذته طائرات مسيّرة إسرائيلية، عبر إلقاء قنابل على المنطقة المزدحمة، مما تسبب في وقوع إصابات لم تُعلن أرقامها بعد.

ويأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها الاحتلال على مناطق مدنية، ويثير قلقًا متزايدًا لدى المؤسسات الحقوقية الدولية التي تراقب الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية وندرة المساعدات.

استمرار الانتهاكات

وتُعدّ هذه الواقعة واحدة من الحوادث التي تؤكد استمرار التصعيد الإسرائيلي في التعامل مع الوضع الإنساني في غزة، حيث لم تُراعَ أدنى المعايير الدولية لحماية المدنيين، وخصوصًا أثناء محاولاتهم الحصول على مساعدات إنسانية أساسية.

ويعاني سكان غزة من أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار المتواصل والعمليات العسكرية المتكررة، الأمر الذي جعل مشاهد انتظار الطوابير للحصول على الطعام والدواء مشهدًا يوميًا، سرعان ما تحوّل إلى هدف عسكري، كما حدث شرق مخيم النصيرات.

تحذيرات بريطانية

في سياق متصل، نقلت "القاهرة الإخبارية" عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تحذيرًا بالغ الأهمية، حيث أكدت أن المخاطر الأمنية في منطقة الخليج ومضيق هرمز تشهد تصاعدًا ملحوظًا، مما قد يُفضي إلى زيادة في وتيرة النشاط العسكري في واحدة من أهم الممرات البحرية العالمية.

وحذرت الهيئة من تداعيات هذا التصعيد على أمن الملاحة الدولية، مشيرة إلى أن الظروف الجيوسياسية المتوترة، خاصة في ظل الصراع القائم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والدور الإيراني في الإقليم، قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة تؤثر على تدفق الطاقة والتجارة البحرية العالمية.

مضيق هرمز

ويُعدّ مضيق هرمز أحد أبرز نقاط الاختناق في التجارة العالمية، ويمر من خلاله ما يقارب 20% من النفط العالمي المنقول بحرًا. ومع تزايد التوترات، خصوصًا بين إيران والولايات المتحدة، فإن أي تصعيد محتمل قد ينعكس فورًا على أسعار الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت حساس يشهد فيه الإقليم تقلبات غير مسبوقة، تتداخل فيها الملفات السياسية والأمنية، ما بين غزة واليمن ولبنان وسوريا، وحتى عمق الخليج العربي.

قطاع غزة 
قطاع غزة 

انفجار إقليمي وشيك

في ظل هذا المشهد، يتضح أن المنطقة تسير على حافة انفجار واسع، حيث تتقاطع الأزمات الإنسانية في غزة مع الأزمات الأمنية في الخليج، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الموقف ووقف التصعيد، سواء ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية أو ضد المصالح الاستراتيجية العالمية في الممرات المائية.

تم نسخ الرابط