عاجل

ماذا يعني تغيير إيران اسم شارع "قاتل السادات" وكيف سينعكس على علاقتها بمصر؟

بدر عبد العاطي وزير
بدر عبد العاطي وزير الخارجية ونظيره الإيراني عباس عراقجي

أعلنت السلطات الإيرانية اعتزامها تغيير اسم «شارع خالد الإسلامبولي» في طهران، وهو الشارع الذي حمل اسم الضابط المصري الذي اغتال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وبحسب مصدر مصري مسؤول، فإنها هذه الخطوة تُعد  إشارة رمزية نحو تحسين العلاقات مع القاهرة، لكنها لا تشكل «الأساس الكافي» لاستئناف العلاقات الكاملة بين البلدين.

بادرة إيجابية

وقال المصدر إن «تغيير اسم الشارع يُعد بادرة إيجابية تعكس حسن نوايا إيران، لكنها لا تُعد حجر الزاوية في مسار التقارب»، مؤكداً أن «القاهرة تُولي أهمية أكبر لملفات إقليمية تتعلق بالأمن العربي واستقرار المنطقة».

وأوضح المصدر أن الانفتاح المصري الأخير تجاه طهران يرتكز على ضرورة دعم جهود تهدئة الأوضاع في الإقليم، مشدداً على أن «القاهرة تنتظر من طهران مواقف ملموسة، لا سيما فيما يتعلق بملف الحوثيين ووقف الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر»، وهو ما انعكس سلباً على الاقتصاد المصري، وتسبب في خسائر لقناة السويس قدّرتها الحكومة بأكثر من 7 مليارات دولار خلال العام الماضي.

وفي ظل هذه التحديات، تعوّل مصر على تحسّن الوضع خلال العام الجاري، خاصة بعد إعلان سلطنة عُمان مؤخراً التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، ما قد يسهم في استعادة جزء من عائدات القناة.

 لكن الجماعة اليمنية نفت أن يشمل الاتفاق السفن الإسرائيلية، ما أثار تساؤلات حول مدى فاعلية الاتفاق في ضمان حرية الملاحة.

من جانبه، صرّح علي رضا ناد، المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، لوكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن قرار تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، المعروف أيضاً بشارع «الوزراء» في المنطقة السادسة من العاصمة، جاء بعد مناقشات داخل لجنة تسمية الشوارع، وأوضح أن اللجنة اقترحت عدة أسماء بديلة سيتم عرضها في جلسة التصويت المقبلة للمجلس البلدي.

وأشار ناد إلى أن هذا التوجه يعكس رغبة إيران في تعزيز علاقاتها مع مصر، خاصة بعد الزيارة «التاريخية» التي أجراها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة مطلع الشهر الجاري.

و قد تحدث خبراء لنيوز رووم، عن أن التطبيع الكامل للعلاقات بين مصر وإيران محتمل وقريب المنال، خاصة وأن طهران باتت تعدل سياستها في الشرق الأوسط، وكفت عن التدخل في سيادة الدول العربية إلى حد ما بعد تراجع نفوذها، إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وسقوط نظام الأسد في سوريا.

تم نسخ الرابط