اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد خالد عبد العال: "قرار مصيري وسط النيران"|فيديو

في مشهد بطولي لا يُنسى، سطّر السائق خالد عبد العال اسمه في سجل الأبطال، بعد أن ضحى بحياته لإنقاذ العشرات من المواطنين، إثر اندلاع حريق مروع في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان. لم يتردد للحظة، واتخذ قرارًا شجاعًا بسحب شاحنته المشتعلة بالمواد البترولية بعيدًا عن المحطة، لتجنب كارثة كبرى كانت ستخلف عشرات الضحايا.
عندما اشتعلت النيران في المركبة التي كان يقودها السائق خالد عبد العال، لم يهرب أو يطلب المساعدة، بل سارع بسحب الشاحنة بعيدًا عن منطقة الخطر، وبعد أن أبعدها لمسافة آمنة، غادرها واقفًا، واستمر في محاولاته للإنقاذ حتى اللحظة الأخيرة، قبل أن تلتهمه النيران. هذا الموقف البطولي جعل منه رمزًا للفداء والتضحية، ورسّخ مكانته في قلوب المصريين.
شقيق الشهيد .. "كان الأصغر سنًا"
في مداخلة هاتفية لبرنامج "قلبك مع جمال شعبان"، كشف مجدي عبد العال، شقيق البطل السائق خالد عبد العال، عن تفاصيل شخصية مؤثرة، قائًلا: "خالد كان محبوبًا من الجميع، ومحبًا لعائلته ولصلة الرحم، لا يتأخر عن أحد، كبيرًا كان أو صغيرًا. وأضاف: "رغم كونه الأصغر سنًا بين الإخوة، إلا أنه كان الأكبر عقلًا، وكل شباب العائلة كان يعتبره القدوة".
روى مجدي عبد العال شقيق البطل السائق خالد عبد العال، موقفًا مؤثرًا، حيث زار أحد أصدقاء الشهيد منزل العائلة ليحكي أنه رأى خالد في المنام، وطلب منه إيصال رسالة خاصة لزوجته وعائلته، وهو ما أثار مشاعر العائلة وزاد من حالة الحزن على فقدان هذا البطل.
مصر تكرّم البطل
تكريمًا لبطولته وتخليدًا لذكراه، أعلن الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب القومي السابق، عن إطلاق اسم الشهيد السائق خالد عبد العال على وحدة طوارئ القلب بمركز "جرين هارت" الطبي في مدينة بروسيا الطبية بالعاشر من رمضان.
وقال عبر حسابه الرسمي على فيسبوك:"تكريمًا للبطل السائق خالد عبد العال الذي ضحى بحياته لينقذ الأرواح، تقرر إطلاق اسمه على وحدة طوارئ القلب ليبقى اسمه مرتبطًا بإنقاذ الأرواح كما كان في حياته."

حالة من الحزن
فور الإعلان عن وفاته، سادت حالة من الحزن على مستوى الجمهورية. وأشادت وسائل الإعلام والمواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بموقفه البطولي، وطالب العديد بإطلاق اسمه على منشآت عامة تخليدًا لروحه الطاهرة، ودرسًا للأجيال القادمة في الشجاعة والتفاني.