عاجل

«رحيل بطل».. نجل الشهيد خالد عبد العال يكشف تفاصيل البطولة والتضحية|فيديو

البطل الشهيد خالد
البطل الشهيد خالد عبد العال

في لحظة حاسمة، قرر الشهيد خالد عبد العال أن يضع حياته على المحك ليحمي الآخرين. لم يتردد لحظة حين اندلعت النيران في شاحنة الوقود التي كان يقودها داخل إحدى محطات البنزين بالمجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان، بل اتخذ القرار البطولي بقيادتها بعيدًا عن الموقع المزدحم، ليتجنب وقوع كارثة محققة كادت أن تودي بحياة عشرات الأبرياء.

أحمد نجل الشهيد

في مداخلة هاتفية مؤثرة ضمن برنامج "أنا وهو وهي"، أعرب أحمد خالد عبد العال عن مشاعر مختلطة بين الحزن العميق والفخر الكبير ببطولة والده، وقال بألم وفخر: "أبويا مستخسرش روحه علشان الناس… اختار الآخرة ونجح في الامتحان".

وكلمات تعكس عظمة التضحية وروح الفداء التي ميزت شخصية الشهيد، الذي لم يكن يبحث عن المجد، بل عن خدمة الوطن حتى آخر نفس.

علمني صلة الرحم

لم يكن خالد عبد العال بطلاً فقط في لحظة النهاية، بل كان أبًا وقدوة في كل تفاصيل الحياة. استرجع أحمد مواقف والده الحانية وتربيته الصالحة قائلًا:"علمني كل حاجة حلوة… صلة الرحم ومحبة الناس".

في إشارة إلى القيم الإنسانية العظيمة التي زرعها فيه والتي ستبقى شاهدة على إرث رجل عاش شامخًا ورحل عزيزًا.

حُلم الزفاف تحوّل إلى وداع أبدي

وبصوت يغلفه الحزن، كشف أحمد أن والده كان من المفترض أن يكون بجانبه في أهم لحظات حياته، قائلاً: "كان نفسي يبقى معايا يوم فرحي اللي كان محدد يوم 19 يونيو"، لكن القدر شاء أن يتحول هذا اليوم المنتظر إلى ذكرى موجعة، ليبقى خالد عبد العال حاضرًا في القلوب، غائبًا بالجسد فقط.

دعوة للاقتداء بالشهيد

واختتم أحمد حديثه برسالة إنسانية وطنية خالصة: "أتمنى الكل ياخد الشهيد خالد عبد العال قدوة له"، رسالة تحمل في طياتها أملًا في أن تحيي ذكرى خالد في نفوس الأجيال، وتُلهمهم حب الوطن والتفاني في خدمته.

الحادث الذي أودى بحياة البطل خالد عبد العال لم يكن مجرد حادث حريق، بل كان لحظة تَجلّت فيها معاني الشجاعة والإيثار. فقد خاطر خالد بحياته حين رأى خطر الانفجار وقرر أن يقود الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن محطة البنزين، منقذًا بذلك أرواحًا لا تُعد، ورحل وهو بطل حقيقي، لا يُنسى.

حادث مأساوي يكشف عظمة الفداء

بوفاة خالد، خسر الوطن روحًا بطولية استثنائية، لكنه ربح قدوة خالدة تروي للأجيال القادمة أن التضحية من أجل الآخرين هي أعلى درجات الشرف، فسلام على روحك يا خالد، وسلام على كل من جعل من الفداء رسالة خالدة في ذاكرة الوطن.

تم نسخ الرابط