باحث أثري يكشف أبرز القطع الأثرية في المتحف المصري الكبير (فيديو)

كشف الدكتور شريف شعبان، الباحث في الآثار المصرية، عن أبرز المقتنيات والقطع الأثرية التي يضمها المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه يُعد أكبر صرح ثقافي مخصص للحضارة المصرية القديمة، حيث يضم مجموعة متنوعة من أهم الآثار التي تعكس مختلف مراحل التاريخ المصري، بدايةً من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بـ عصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة، وصولًا إلى العصر البطلمي، الذي شهد ازدهارًا كبيرًا في الفنون والعلوم.
توت عنخ آمون
وخلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور شعبان أن المتحف المصري الكبير سيتألق بعرض أبرز مقتنياته، وعلى رأسها تمثال الملك توت عنخ آمون، الذي يُعد بمثابة "نجم" المتحف، نظرًا لقيمته الأثرية والتاريخية الفريدة، فضًلا عن أن هذا التمثال سيُعرض داخل قاعة مخصصة تُعد من أكبر القاعات المتحفية على مستوى العالم، حيث صُممت خصيصًا لاستيعاب وعرض كنوز الفرعون الذهبي بطريقة مبهرة تليق بعظمة الحضارة المصرية.
المجموعات الأثرية
وأشار إلى أن مجموعة توت عنخ آمون تُعد واحدة من أكثر المجموعات الأثرية ثراءً في العالم، إذ تحتوي على ما يزيد عن 5,000 قطعة أثرية، بعضها لم يُعرض من قبل، وهو ما يجعلها واحدة من أبرز عوامل الجذب داخل المتحف، موضحًا أن التصميم الداخلي للقاعة سيوفر تجربة استثنائية للزوار، تجمع بين العرض المتحفي التقليدي والتقنيات التكنولوجية الحديثة، لضمان تقديم محتوى غني بالمعلومات بطريقة تفاعلية وجذابة.
وجه لعشاق التاريخ
وأكد الدكتور شعبان أن المتحف المصري الكبير مخصص بالكامل لعرض الحضارة المصرية القديمة، مما يجعله وجهة رئيسية للباحثين والمهتمين من جميع أنحاء العالم، حيث يُمكن لأي زائر يرغب في استكشاف تفاصيل الحضارة المصرية أن يحصل على تجربة متكاملة داخل هذا الصرح الضخم.
القطع الأثرية
وأضاف أن المتحف لا يقتصر فقط على عرض القطع الأثرية، بل يعتمد على تقنيات حديثة ووسائل عرض متطورة، مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، لتقديم تجربة تعليمية وتثقيفية متقدمة، تساعد الزوار على فهم التاريخ المصري بطريقة أكثر تفاعلية ودقة.
وجهة سياحية
وأشار إلى أن المتحف يضم مراكز بحثية متطورة ومعامل لترميم القطع الأثرية، مما يجعله ليس فقط وجهة سياحية، ولكن أيضًا مركزًا أكاديميًا وعلميًا لدراسة التراث المصري القديم، مما يُسهم في تعزيز دور مصر كمركز عالمي للبحث في علم المصريات.

السياحة الثقافية العالمية
وشدد الدكتور شعبان على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف تقليدي، بل مشروع حضاري ضخم يعكس عظمة مصر وتاريخها العريق، ويهدف إلى أن يكون منارة ثقافية وسياحية عالمية، لا سيما هذا المتحف سيُعيد تقديم الحضارة المصرية بأسلوب عصري يُحاكي أحدث التقنيات العالمية في العرض المتحفي، مما سيُسهم في تعزيز مكانة مصر على خارطة السياحة الثقافية العالمية، وجذب ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم.