الكرملين: الحوار مع واشنطن مستمر.. وجولة دبلوماسية جديدة قريبة

أكد الكرملين أن قنوات الاتصال بين موسكو وواشنطن لا تزال مفتوحة، وأن جولة جديدة من المشاورات ستجري عبر القنوات الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، في محاولة لتفادي مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية، وذلك وفقا لما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.
موسكو وواشنطن
أوضحت موسكو أن لافروف وروبيو أجريا محادثة هاتفية بمبادرة من أمريكا، لافتة إلى أن الاتصال جاء بطلب من واشنطن لمناقشة قضايا أمنية، وتم التطرق خلاله إلى ملفات أوكرانيا والشرق الأوسط.
وكان هناك تحركات دبلوماسية التي كان يُفترض أن تدشن مرحلة جديدة نحو حل الصراع الأوكراني الروسي، وهو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. لكن المحادثات المباشرة الأولى بين الطرفين، التي اتسمت بالقصر والنتائج المحدودة، عززت شكوكًا حول جدية موسكو في تحقيق السلام، وفقًا لتقرير "CNN".
وعلى الرغم من أن تبادل الأسرى والاتفاق على استمرار الحوار حول لقاء على مستوى الرؤساء، بالإضافة إلى صياغة رؤى لوقف إطلاق النار، بدت مؤشرات إيجابية، إلا أن الشكوك ظلت تخيم على المشهد. فتبادل الأسرى إجراء معتاد، وأعلنت أوكرانيا بالفعل عن استعدادها لوقف فوري وشامل لإطلاق النار وعرضت لقاءً مباشرًا بين الرئيس زيلينسكي ونظيره بوتين، لكن روسيا رفضت هذه المقترحات مبدئيًا قبل أن تعلن لاحقًا عن إعادة دراستها.
جهود أوكرانيا الدبلوماسية تعود إلى نقطة البداية
وفي تطور لافت، بدا أن الجهود الدبلوماسية عادت إلى نقطة البداية ففي كييف، طالبت أوكرانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا بهدنة غير مشروطة لمدة شهر، ونشرت صورة لقادتها وهم يتحدثون مع الرئيس ترامب، مؤكدين دعمهم للهدنة ولوحوا بعقوبات "هائلة" في حال الرفض الروسي.
وتكرر المشهد في تيرانا، عاصمة ألبانيا، حيث اجتمع القادة الخمسة مجددًا للتحدث مع الرئيس الأمريكي، الذي وصف الرئيس الفرنسي ماكرون استمرار تجاهل روسيا للهدنة بأنه "غير مقبول"، بينما أكد رئيس الوزراء البريطاني ستارمر على ضرورة محاسبة بوتين على "تجنبه للسلام".
لقد كان التناغم في المطالب والصور، وقدم ترامب أداءً دبلوماسيًا بدا متضاربًا، فبينما تجاهل بوتين دعوات الهدنة واقترح محادثات في إسطنبول، أبدى زيلينسكي استعداده للقائه وعرض ترامب التوسط. لكن بوتين رفض جميع العروض باستثناء اجتماع على مستوى القمة، ليقلل ترامب لاحقًا من أهمية الأمر مشيرًا إلى أنه لم يتوقع حضور بوتين بدونه في إسطنبول، مستنتجًا أنه "لن يحدث شيء" قبل لقائه بالرئيس الروسي.