فوائد مذهلة لـ البكتيريا النافعة لدى النساء.. تحسين للهضم وتقوية للمناعة

لم تعد البكتيريا النافعة أو ما يُعرف بـ"البروبيوتيك" مجرّد كائنات دقيقة مرتبطة بصحة الجهاز الهضمي فحسب، بل أصبحت لاعبًا رئيسيًا في دعم الصحة النفسية والجسدية، لا سيّما لدى النساء. فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن لتلك البكتيريا تأثيرات إيجابية واسعة تشمل تعزيز المناعة، تنظيم الحالة المزاجية، والتقليل من التهابات الجهاز التناسلي.
ما هي البكتيريا النافعة؟
البروبيوتيك هي بكتيريا وخمائر حيّة، مثل Lactobacillus وBifidobacterium، تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء وتلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التوازن البكتيري داخل الجسم. وتكمن أهميتها في مساهمتها في عمليات الهضم، وتقوية المناعة، بالإضافة إلى الوقاية من بعض الاضطرابات الصحية.
يُوجد البروبيوتيك في بعض المكملات الغذائية، كما يمكن الحصول عليها من أطعمة طبيعية مثل الزبادي والمأكولات المخمرة.
كيف تؤثر البكتيريا الجيدة على صحة النساء؟
تعددت الفوائد الصحية للبروبيوتيك، خاصة للمرأة، ومن أبرزها:
- تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء
- التخفيف من نوبات الإسهال والتهابات المعدة
- تقوية جهاز المناعة ومقاومة العدوى
- المساعدة في خفض الوزن وتحسين التمثيل الغذائي
- دعم امتصاص الفيتامينات مثل B وK
الوقاية من العدوى المهبلية المتكررة
تعزيز نتائج علاج بكتيريا المعدة Helicobacter pylori عند استخدام المضادات الحيوية
التأثير الإيجابي على الحالة النفسية، بما في ذلك الحد من القلق والاكتئاب والاضطرابات المزاجية
هل تناول البروبيوتيك آمن دائمًا؟
في بداية تناول البروبيوتيك، قد يشعر بعض الأشخاص بأعراض بسيطة كالإنتفاخ أو الغازات، والتي غالبًا ما تختفي مع الوقت. ويوصى بالبدء بجرعات منخفضة ثم زيادتها تدريجيًا.
بحسب اختصاصية التغذية فلورانس فوكو، يمكن استخدام البروبيوتيك كمكمل غذائي لمدة شهر، مع تكرار الاستخدام عدة مرات في السنة حسب الحاجة، مع ضرورة دعم النظام الغذائي بمصادر غنية بالبريبايوتكس – وهي ألياف غذائية تغذي البكتيريا النافعة وتُسهم في تكاثرها.
أفضل 4 أطعمة غنية بالبروبيوتيك
لضمان التمتع بفوائد البكتيريا النافعة، يُنصح بإدخال هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي:
الزبادي الطبيعي: يُعتبر من أهم مصادر البروبيوتيك، خاصةً الأنواع التي تحتوي على بكتيريا حية ونشطة. يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي والعظام وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
الكيمتشي الكوري: طبق مخمّر تقليدي يصنع غالبًا من الملفوف، غني بالبكتيريا المفيدة والفيتامينات، ويساعد في تحسين الهضم وتعزيز المناعة.
المخللات الطبيعية: خاصة تلك المخمّرة في الماء والملح وليس الخل، فهي غنية ببكتيريا حمض اللاكتيك وتُعزز من توازن الميكروبيوم في الأمعاء، مع الانتباه إلى محتواها العالي من الصوديوم.
أنواع معينة من الجبن
مثل الشيدر والموزاريلا والجودا، بشرط احتوائها على بكتيريا حية. هذه الأجبان تُعد مصدرًا ممتازًا للبروتين والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والزنك.
تلعب البكتيريا النافعة دورًا حيويًا في دعم صحة النساء، ليس فقط على مستوى الجهاز الهضمي، بل تمتد آثارها إلى المناعة، الصحة النفسية، والتوازن الهرموني. ولتحقيق أفضل النتائج، يُنصح بالجمع بين المكملات الغذائية والنظام الغذائي المتنوع والغني بالبروبيوتيك والبريبايوتكس.