عاجل

خبير أثري: مصر مهد علم الأثريات ومصدر إبهار عالمي للمتحف المصري الكبير | فيديو

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

قال مجدي شاكر، الخبير الأثري، إن مصر تُعد واحدة من الدول القليلة في العالم التي تمتلك علم الأثريات كحقل معرفي مستقل، إذ يعود ذلك إلى عام 1980، بل ويمكن القول إن جذوره تمتد إلى فك رموز حجر رشيد عام 1822، وهو الحدث الذي وضع الأساس لفهم الحضارة المصرية القديمة.

المتحف المصري الكبير

 وأوضح شاكر، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز،  أن هذا الإرث العلمي والتاريخي يجعل مصر جديرة بتدشين المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكثر المتاحف إبهارًا في العالم، حيث سيكون مقصدًا لشعوب العالم الراغبة في اكتشاف تاريخ مصر الفريد، الذي لم يسبق له مثيل.

حجر رشيد

وأشار الخبير الأثري إلى أن الشخص الذي قام بفك رموز حجر رشيد، العالم الفرنسي شامبليون، لم يكن قد زار مصر من قبل، ومع ذلك، كان مفتونًا بحضارتها وعمل بجهد لفك طلاسم لغتها، منوهًا إلى أن التاريخ دومًا يعود إلى مصر، مشددًا على أن عظمة هذه البلاد تتجلى في آثارها ومعالمها التاريخية التي تفرض هيبتها على كل من يقف أمامها. 

معابد الكرنك

واستشهد شاكر بموقف شهير لأحد المؤرخين عندما وقف أمام معابد الكرنك، حيث قال: نحن صغار جدًا أمام هؤلاء، في إشارة إلى عظمة المصريين القدماء وإبداعهم المعماري المذهل، متطرقًا إلى تأثير التراث المصري على العالم، مشيرًا إلى معرض الآثار المصرية الذي أُقيم في لندن عام 1976، والذي غيّر نظرة ملكة بريطانيا لمصر بالكامل، حيث أبدت انبهارها الشديد بحضارة الفراعنة وما قدموه للبشرية. 

الآثار المصرية

وأوضح أن هذا الحدث يعكس مدى قدرة الآثار المصرية على إعادة تشكيل المفاهيم الثقافية والتاريخية في العالم الغربي، مشددًا على أن الحضارة المصرية ليست مجرد ماضٍ، بل هي علم متجدد يُلهم الأجيال ويؤثر في مسارات المعرفة، مشيرًا إلى موقف آخر يتعلق بالمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، التي وقفت منبهرة أمام تمثال الملكة نفرتيتي، حيث أكدت أن هذا التمثال يحمل في ملامحه علومًا ومعارف تمتد عبر الزمن، وأن الحضارة المصرية القديمة لا تزال مصدرًا للتعلم والاستفادة حتى يومنا هذا. 

قطع حجرية صامتة

وأضاف أن الآثار المصرية ليست مجرد قطع حجرية صامتة، بل هي روايات تاريخية تحكي عن إنجازات عظيمة في مجالات الفنون والعلوم والهندسة، ما يجعلها محط اهتمام العالم بأسره، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون بمثابة نافذة عالمية على الحضارة المصرية، حيث سيقدم تجربة استثنائية لزواره، تجمع بين الحداثة والتاريخ، لتكشف عن أسرار الفراعنة وإبداعاتهم التي لا تزال تبهر البشرية حتى اليوم. 

تم نسخ الرابط