ضباط إسرائيليون: حكومة نتنياهو فقدت شرعيتها الأخلاقية والشعبية | فيديو

في تطور يعكس عمق الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل، أكد عدد من الضباط الإسرائيليين أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقدت شرعيتها على المستويين الشعبي والأخلاقي، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، ويأتي هذا التصريح ليكشف عن شرخ متزايد داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويثير تساؤلات حول مستقبل القيادة الحالية في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتفاقم.
تصاعد الغضب داخل إسرائيل
تزامن هذا الموقف الصريح من ضباط الجيش مع تصاعد الغضب الشعبي في الشارع الإسرائيلي، حيث تستمر التظاهرات المطالبة برحيل حكومة نتنياهو منذ شهور، ويرى محللون أن هذا التصريح غير المسبوق من داخل المؤسسة العسكرية يعكس فقدان الثقة الكامل في قيادة نتنياهو، لا سيما بعد فشله في إدارة ملفات حساسة، مثل الحرب في غزة، والانقسامات الداخلية، والفساد السياسي.
الشرعية الأخلاقية والسياسية
يرى الضباط أن حكومة نتنياهو فقدت شرعيتها الأخلاقية بسبب سياسات "تفتقر للإنسانية"، خصوصًا في التعامل مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى جانب تجاهل القيم الديمقراطية ومحاولة فرض قوانين تحصّن الحكومة من المحاسبة، وهو ما تعتبره قطاعات واسعة من الشعب الإسرائيلي انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي تأسست عليها الدولة.
أما من الناحية الشعبية، فالحكومة تعاني من تراجع حاد في نسب التأييد الجماهيري، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت أن غالبية الإسرائيليين يرفضون استمرار نتنياهو في الحكم، ويطالبون بانتخابات مبكرة.
المؤسسة العسكرية تفقد صبرها
يُعتبر تدخل ضباط الجيش بهذا الشكل العلني مؤشرًا واضحًا على تدهور العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، إذ لطالما كانت المؤسسة العسكرية في إسرائيل تلعب دورًا محوريًا في صنع القرار، لكن التعبير الصريح عن فقدان الثقة بالحكومة الحالية يكشف عن وصول الأزمة إلى نقطة اللاعودة.
ويحذر خبراء من أن هذا الشرخ قد يُفضي إلى حالة من التوتر والانقسام الداخلي داخل صفوف الجيش ذاته، ما قد ينعكس سلبًا على أداء المؤسسة الأمنية في ظل التحديات الخارجية، وخاصة على الجبهتين الشمالية والجنوبية.
دعوات لانتخابات مبكرة
مع تزايد حدة الانتقادات، ترتفع الأصوات داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل مطالبة بـحلّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة، بهدف الخروج من الأزمة الحالية، وتطالب هذه الدعوات بتشكيل حكومة بديلة تتمتع بشرعية وطنية وأخلاقية، وقادرة على استعادة ثقة الشارع الإسرائيلي وإعادة بناء النظام الديمقراطي الذي تعرض للاهتزاز.
تتزامن هذه التطورات السياسية مع تصاعد المواجهات العسكرية في قطاع غزة واستمرار الضربات المتبادلة، مما يزيد من الضغط على حكومة نتنياهو التي تبدو عاجزة عن تحقيق أي حسم عسكري أو سياسي. ويرى مراقبون أن استمرار هذا الوضع قد يسرّع من وتيرة التغير السياسي داخل إسرائيل.
حكومة نتنياهو على حافة الانهيار
في ضوء ما كشفه ضباط الجيش، تبدو حكومة نتنياهو في وضع حرج، تواجه فقدانًا مزدوجًا للشرعية أمام الشعب والمؤسسة العسكرية، ومع تصاعد الاحتجاجات الداخلية والتحديات الأمنية، تدخل إسرائيل مرحلة من عدم الاستقرار قد تفتح الباب أمام تغيير جذري في المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة.