«مطروح للنقاش» يكشف تعنّت إسرائيل في حصار غزة واحتجاز السفينة مادلين

سلط برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدّمه الإعلامية مارينا المصري عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، الضوء في حلقته اليوم على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته القمعية ضد قطاع غزة، والتي لم تعد تقتصر على القصف والتجويع، بل امتدت إلى احتجاز السفن الإنسانية واعتقال نشطاء دوليين.
وجاء محور النقاش وفق برنامج "مطروح للنقاش" في ظل التطورات الأخيرة التي شملت احتجاز سفينة "مادلين" ومنعها من الوصول إلى غزة، بالإضافة إلى ترحيل الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرج، في خطوة اعتبرها محللون استجابة للضغط الدولي، لكنها تثير في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي.
احتجاز سفينة "مادلين"
تناولت حسبما برنامج "مطروح للنقاش" الحلقة تفاصيل احتجاز سفينة "مادلين" من قبل البحرية الإسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار نحو قطاع غزة محمّلة بالمساعدات، وعلى متنها عدد من النشطاء الدوليين، بينهم شخصيات سياسية وحقوقية بارزة.
ووفقاً للتقارير برنامج "مطروح للنقاش" التي نوقشت في البرنامج، فإن السفينة لم تكن تحمل أسلحة أو مواد محظورة، وإنما كانت تهدف لكسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
هذا الحادث أثار موجة من الإدانات الدولية، أبرزها من الحكومة الإسبانية، التي قامت باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد احتجاجاً على اعتراض السفينة ومنعها من أداء مهمتها الإنسانية.
غريتا ثونبرج ترحَل من إسرائيل
وفي تطور آخر مثير للجدل، ناقش برنامج "مطروح للنقاش" قرار السلطات الإسرائيلية ترحيل الناشطة السويدية غريتا ثونبرج، التي شاركت ضمن الوفد المتوجه إلى غزة على متن "مادلين".
واعتبر محللون أن الخطوة تأتي كـ محاولة لتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل، لا سيما بعد تصاعد الانتقادات الأوروبية بشأن استخدام تل أبيب لأساليب الترهيب ضد النشطاء الأجانب.
لكن البرنامج طرح تساؤلات هامة: هل يُعد الترحيل مجرد "إجراء قانوني" أم أنه تكتيك لإسكات الأصوات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني؟ وهل تعكس هذه التصرفات استراتيجية إسرائيلية لتعطيل أي تحركات دولية للسلام؟
لماذا تواصل إسرائيل المنع؟
كان السؤال الجوهري الذي ناقشه البرنامج هو: لماذا تصر إسرائيل على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة؟
أكد الضيوف أن إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط سياسية، وهو ما يخالف تماماً القوانين الدولية التي تُجرّم استخدام الحصار والتجويع كسلاح.
وأضافوا أن هذا السلوك يعكس سياسة ممنهجة لفرض الاستسلام على الفلسطينيين، من خلال محاصرتهم اقتصادياً وإنسانياً، رغم التحذيرات المتكررة من المنظمات الحقوقية الدولية بشأن التدهور الكارثي في الوضع الإنساني داخل القطاع.

علاقات إسرائيل وأوروبا
في ختام الحلقة، ناقش البرنامج تداعيات التصرفات الإسرائيلية على علاقاتها مع دول أوروبا، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات من دول مثل إسبانيا، أيرلندا، وبلجيكا، والتي بدأت تتخذ خطوات دبلوماسية أكثر حدة.
وأجمع المحللون على أن استمرار إسرائيل في عرقلة جهود الإغاثة ورفضها الانصياع للقانون الدولي، قد يؤدي إلى عزلة سياسية متزايدة وتآكل دعمها داخل الاتحاد الأوروبي، ما لم تتحرك لوقف العدوان والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.