عاجل

الاحتلال يضرب مدارس ومقدسات..وزير الثقافة يكشف أبعاد الاستهداف الثقافي في غزة

غزة
غزة

قال أنور أبو عيشة وزير الثقافة الفلسطيني السابق، إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، ولا تسمع لا ترى كل هذه الاحتجاجات والإدانات الدولية بموجب القانون الدولي ومنذ سبعينات القرن الماضي وحتى الآن وهناك إدانات لكل الأفعال الاستيطانية الإسرائيلية.

وأضاف: في مداخلة لقناة  "القاهرة الإخبارية"، أن الإدانات تتجدد باستمرار على كل أنواع التعدي على التراب الفلسطيني، مؤكدا أن إسرائيل تتدخل في شؤون الشعب الفلسطيني على كل المستويات سواء تعليميا أو ماليا، كما أنها تتخذ وضعية المظلوم ولا تريد أن تسمع أحدا كما تقوم بكل الأفعال التي هي ضد الأخلاق.

وتابع :أن تدمير التراث المادي في الأراضي المحتلة بمثابة جريمة حرب ولذلك يمكن مقاضاة من يرتكبوا ذلك، وذلك بالإضافة إلى جريمة الحرب التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، كما دمرت مقابر الفلسطينيين وبنت فوقها فنادق ومساكن ولم تحترم مساجد الفلسطينيين ودمرت في أماكنها، وهي تعديات على أماكن العبادة لا تغتفر.

في سياق متصل، أعلنت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة، أن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والأماكن الدينية والمؤسسات الثقافية في قطاع غزة ترقى إلى جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تمثلت في محاولة إبادة الفلسطينيين. وأكد تقرير اللجنة أن إسرائيل دمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة، بالإضافة إلى تدمير نظام التعليم في القطاع.

اتهامات مباشرة بارتكاب جرائم حرب وجريمة إبادة

كما اتهم التقرير القوات الإسرائيلية بتنفيذ هجمات متعمدة على المدنيين، بما في ذلك قتل العمد للمدنيين الذين لجأوا إلى المدارس وأماكن العبادة، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية في إطار إبادة جماعية. ورغم أن تدمير الممتلكات الثقافية لا يعتبر إبادة بحد ذاته، إلا أن التقرير أشار إلى وجود أدلة قد تدل على نية إبادة المجموعة الفلسطينية.

"حملة منسقة لمحو حياة الفلسطينيين"

قالت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، في بيان: "نشهد دلائل متزايدة على حملة إسرائيلية منسقة لمحو حياة الفلسطينيين في غزة". وأضافت: "أطفال غزة فقدوا طفولتهم، وهم الآن يعيشون في خوف دائم من الهجمات وظروف المعيشة القاسية والجوع".

وأشارت اللجنة إلى أن الهجمات استهدفت مواقع دينية كانت مأوى لمئات المدنيين، من بينهم نساء وأطفال، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

دعوات دولية عاجلة لمنع الإبادة الجماعية

في مايو، دعا توم فليتشر، منسق الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع إبادة جماعية في غزة، مطالبًا إسرائيل برفع الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية.

وقال فليتشر: "بالنسبة للقتلى ومن كتموا أصواتهم: ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية الآن؟ هل ستتحركون بحزم لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي؟"

بالإضافة إلى غزة، تناول التقرير الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أشار إلى تقاعس السلطات عن محاسبة المستوطنين الذين استهدفوا المرافق التعليمية والطلاب في الضفة الغربية، بالإضافة إلى احتجاز معلمين وطلاب أبدوا تضامنهم مع المدنيين في غزة.

تم نسخ الرابط