إسرائيل تهدد الحوثين بحصار بحري وجوي إذا استمرت هجماتهم

قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الحوثيين سيواجهون حصارا بحريا وجويا في حال استمروا في هجماتهم.
تهديدات الحوثيين
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أن إسرائيل ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف تهديدات الحوثيين، وذلك حسب ما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.
في تطور خطير قد ينذر بتصعيد جديد في المنطقة، وجّه الجيش الإسرائيلي، إنذاراً مباشراً إلى جماعة الحوثي في اليمن، مطالباً بإخلاء موانئ استراتيجية يسيطر عليها الحوثيون غرب البلاد، في ظل تزايد التوترات العسكرية بين الطرفين.
بيان الجيش الإسرائيلي
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن على الحوثيين "إخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف على الفور"، دون أن يحدد ما إذا كان هناك هجوم وشيك سيستهدف هذه المواقع.
ويمثل هذا التحذير تطوراً لافتاً في لهجة الخطاب الإسرائيلي تجاه الحوثيين، ويأتي بعد سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة التي شهدتها الشهور الأخيرة، شملت استهدافات متبادلة بين الطرفين، معظمها في البحر الأحمر.
قصف سابق
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفّذ ضربات جوية استهدفت ميناء الحُديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ضمن ما تقول إسرائيل إنه ردّ على تهديدات الحوثيين لممرات الملاحة الدولية.
وتؤكد تل أبيب أن الحوثيين، المدعومين من إيران، يلعبون دوراً مباشراً في استهداف السفن المرتبطة بها أو بحلفائها، في إطار صراع إقليمي آخذ في التوسع.
ومع صدور الإنذار الجديد، تزايدت التوقعات بإمكانية تجدد الغارات الجوية على البنية التحتية الحيوية في غرب اليمن، خاصة ميناء الحديدة، الذي يُعد شرياناً أساسياً لدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد التي تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
توتر ملاحي
ويأتي التحذير الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً حاداً في التوترات البحرية، إذ تشكّل الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون نقاطاً استراتيجية على البحر الأحمر. وكانت جماعة الحوثي قد تبنّت في السابق عدة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت سفناً قالت إنها على صلة بإسرائيل أو تتجه نحو موانئها.
ولم تعلن إسرائيل حتى الآن عن نيتها شن ضربات وشيكة، لكن اللغة المستخدمة في البيان تشير إلى احتمالية عمل عسكري وشيك إذا لم يتم تنفيذ مطلب الإخلاء.
ويُنتظر أن يكون للخطوة القادمة تأثير مباشر على المسار الأمني في البحر الأحمر، وعلى الجهود الدولية لضمان استمرار حركة الملاحة في المنطقة دون تهديدات.