إعلام إسرائيلي: اعتقال نشطاء سفينة مادلين واحتجازهم وترحيلهم قسريا

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطات اعتقلت نشطاء سفينة مادلين، وتم احتجازهم في سجن الرملة.
سفينة مادلين
وأشارت إلى أن 8 من النشطاء رفضوا التوقيع على أوراق الترحيل، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لترحيلهم قسرا واحتجازهم إلى حين تنفيذ القرار، وذلك وفقا لما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.
أدان اللواء عياد راغب عضو مجلس الشيوخ بشدة ممارسات دولة الاحتلال الاسرائيلي واستيلائها على السفينة مادلين وقرصنتها للمياه الدولية على مرأى ومسمع من العالم بعد اختطاف جيش الاحتلال للسفينة مادلين التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة، مؤكداً أنه يعتبر انتهاك للقانون الدولي يتطلب ردًا حازمًا من المجتمع الدولى ومن كل دول العالم.
انتهاك القانون الدولي
وطالب راغب في بيان له أصدره اليوم بتقديم قادة حكومة الاحتلال الاسرائيلى إلى المحاكمة العاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية على تلك الجرائم البشعة التى يقوم بها معلناً تضامنه الكامل مع المتطوعين المعتقلين
كما طالب اللواء عياد راغب من المجتمع الدولة بصفة عامة والأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة سرعة التدخل لاتخاذ جميع الاجراءات التى تكفل الإفراج الفورى عن المتطوعين المعتقلين موضحاً أن دولة الاحتلال لا تلتفت لأي قانون أو معاهدات بينما الحل فى اجبار حكومة الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية.
الإفراج الفوري عن المتطوعين
وكانت قوارب تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلى السفينة قد قامت بالاستيلاء على السفينة مادلين التى تحاول الاقتراب من شواطئ قطاع غزة لكسر الحصار وحرب الإبادة اللذان تفرضهما الدولة العبرية على غزة، الحصار منذ عام 2007، وحرب الإبادة مستمرة منذ أكتوبر 2023.
على الجانب الاخر أكد الباحث محمد فوزي أن ما فعلته إسرائيل ضد السفينة "مادلين" هو استمرار لسلسلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، خاصة أن السفينة كانت في المياه الدولية.
وأوضح فوزي أن إسرائيل تتعامل مع المجتمع الدولي وكأنها فوق القانون، مستفيدة من الدعم الأمريكي، وتواصل ارتكاب الانتهاكات رغم الإدانات العالمية.
وأشار فوزي إلى أن احتجاز النشطاء الأجانب على متن السفينة قد يؤدي إلى أزمات دبلوماسية بين إسرائيل ودولهم، خاصة مع غياب الشفافية حول مصيرهم، مما يزيد من عزلة إسرائيل الدولية.
ولفت إلى أن هناك توجهًا متزايدًا لدى الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين وتجميد التعاون العسكري مع إسرائيل، وسط تنامي الفجوة بين أوروبا وأمريكا في الموقف من الاحتلال.
وذكر أيضًا أن الإدارة الأمريكية ترى حكومة نتنياهو عبئًا وتهديدًا حتى لإسرائيل نفسها، وأن جمود الموقف الإسرائيلي هو ما يعطل أي تقدم في ملف غزة ووقف إطلاق النار.