باحث سياسي: اعتراض إسرائيل سفينة "مادلين" يأتي ضمن سلسلة جرائمها

أكد الباحث محمد فوزي أن ما فعلته إسرائيل ضد السفينة "مادلين" هو استمرار لسلسلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، خاصة أن السفينة كانت في المياه الدولية.
وأوضح فوزي، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن إسرائيل تتعامل مع المجتمع الدولي وكأنها فوق القانون، مستفيدة من الدعم الأمريكي، وتواصل ارتكاب الانتهاكات رغم الإدانات العالمية.
وأشار فوزي إلى أن احتجاز النشطاء الأجانب على متن السفينة قد يؤدي إلى أزمات دبلوماسية بين إسرائيل ودولهم، خاصة مع غياب الشفافية حول مصيرهم، مما يزيد من عزلة إسرائيل الدولية.
كما لفت إلى أن هناك توجهًا متزايدًا لدى الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين وتجميد التعاون العسكري مع إسرائيل، وسط تنامي الفجوة بين أوروبا وأمريكا في الموقف من الاحتلال.
وذكر أيضًا أن الإدارة الأمريكية ترى حكومة نتنياهو عبئًا وتهديدًا حتى لإسرائيل نفسها، وأن جمود الموقف الإسرائيلي هو ما يعطل أي تقدم في ملف غزة ووقف إطلاق النار.
واعتبر أن "احتجاز النشطاء الأجانب على متن السفينة قد يؤدي إلى أزمات دبلوماسية بين إسرائيل ودولهم، خاصة مع غياب الشفافية حول مصيرهم."
واوضح أن هناك توجه متزايد لدى الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين وتجميد التعاون العسكري مع إسرائيل، وسط تنامي الفجوة بين أوروبا وأمريكا في الموقف من الاحتلال.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية ترى حكومة نتنياهو عبئًا وتهديدًا حتى لإسرائيل نفسها، وجمود الموقف الإسرائيلي هو ما يعطل أي تقدم في ملف غزة ووقف إطلاق النار.
واختتم بأن استمرار هذه السياسات سيزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل، ويعمق عزلتها في العالم.
ردود الفعل الدولية:
ردود الفعل الدولية على اقتحام واحتجاز سفينة "مادلين" كانت غاضبة وواسعة النطاق، واعتبر كثيرون ما حدث قرصنة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
دول مثل إسبانيا استدعت القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، وفرنسا طالبت بحماية مواطنيها الستة على السفينة، وتركيا وصفت الحادث بأنه "عمل شنيع" وانتهاك للقانون الدولي.
وشهدت عدة عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين وباريس ومدريد وقفات احتجاجية، وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج الفوري عن النشطاء ومحاسبة إسرائيل.
كما دعت الأمم المتحدة وبريطانيا إلى تحرك عاجل، واعتبر مسؤولون أوروبيون أن ما حدث "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولي.