عاجل

الخدمات الطبية بغزة: استشهاد 3 مسعفين بنيران الاحتلال خلال أداء واجبهم

الوضع في غزة
الوضع في غزة

أفادت مديرية الخدمات الطبية في قطاع غزة، باستشهاد ثلاثة مسعفين من طواقم الإسعاف أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في حي التفاح، شمال شرق مدينة غزة، بعد استهداف مباشر من قوات الاحتلال، ما يرفع عدد الضحايا في صفوف العاملين في المجال الإنساني، وذلك وفق ما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.

ارتفاع عدد الضحايا 

في السياق، اتهم زيد تيم، أمين سر حركة فتح في لاهاي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "قرصنة دولية" بعد استيلائها بالقوة على سفينة "مادلين" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة محملة بالمواد الإنسانية وناشطين من عدة دول أوروبية، من بينهم برلمانيون، بالإضافة إلى مشاركين من تركيا والبرازيل.

السفينة مادلين

وأوضح تيم، في مداخلته عبر قناة "النيل للأخبار"، أن السفينة التي كانت تبحر بشكل سلمي بهدف إيصال مساعدات إنسانية لسكان غزة، تعرضت لهجوم من قبل قوات كوماندوز إسرائيلية قامت بإنزالها على متنها، واقتيادها بشكل غير قانوني إلى ميناء أسدود.

وأكد تيم أن هذه السفينة، رغم رمزيّتها، تحمل رسالة قوية للعالم بأن هناك تحركًا شعبيًا وإنسانيًا ضد جرائم الحرب والإبادة التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة

وأشار إلى أن مشاركة نشطاء من دول أوروبية مثل السويد، فرنسا، ألمانيا، وهولندا ساهمت في إثارة موجة تحركات رسمية وشعبية للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية.

الانتهاكات الإسرائيلية

وتابع قائلاً: "بعض الحكومات أصبحت تحت ضغط شعوبها، خاصة بعدما تبين حجم الانتهاكات الإسرائيلية، وهذه القرصنة الإسرائيلية تلقى اليوم تنديدًا واسعًا من مختلف شعوب أوروبا."

ردود الفعل الدولية على اقتحام واحتجاز سفينة "مادلين" كانت غاضبة وواسعة النطاق، واعتبر كثيرون ما حدث قرصنة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.  
دول مثل إسبانيا استدعت القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، وفرنسا طالبت بحماية مواطنيها الستة على السفينة، وتركيا وصفت الحادث بأنه "عمل شنيع" وانتهاك للقانون الدولي.

وشهدت عدة عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين وباريس ومدريد وقفات احتجاجية، وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج الفوري عن النشطاء ومحاسبة إسرائيل.  
كما دعت الأمم المتحدة وبريطانيا إلى تحرك عاجل، واعتبر مسؤولون أوروبيون أن ما حدث "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولي.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في التحركات الدولية والحقوقية للضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية المستمرة هناك.  
فقد وثقت منظمات مثل العفو الدولية استخدام إسرائيل للحصار والتجويع كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني مدني في القطاع، ووصفت ذلك بأنه جريمة حرب وإبادة جماعية، خاصة مع منع دخول المساعدات والسلع الأساسية منذ مارس 2025، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا، بينهم مئات الأطفال، وانتشار سوء التغذية ونقص الأدوية المنقذة للحياة بين المرضى والأطفال .

تم نسخ الرابط