عاجل

سياسي فلسطينى: إسرائيل تجبر السكان على النزوح وتستخدم المساعدات كـ مصائد للموت

قطاع غزة
قطاع غزة

اكد المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لجعل قطاع غزة غير صالح للحياة، عبر التجويع والقتل ودفع السكان للنزوح القسري نحو مناطق تصفها بـ"الآمنة".  
وأوضح أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كـ"مصائد للموت"، حيث تجبر السكان على التوجه لنقاط توزيع المساعدات التي تتحول لمناطق خطرة، ولا تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، في ظل استمرار إغلاق المعابر وتجميع السكان في مناطق محدودة.

وأشار صافي إلى أن هذه السياسات هدفها سياسي واضح وضعه نتنياهو وحكومته اليمينية، للضغط على المقاومة وإجبار السكان على الرحيل، مع استمرار القصف وانتشار الأمراض ونقص الغذاء والدواء، ما يعرض الأطفال والمسنين للموت في أي لحظة.  
 

كما أكد أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد المماطلة في المفاوضات وترفض جميع المقترحات التي تقدمها مصر وقطر والوسطاء الدوليون، لأن نتنياهو يرى في استمرار الحرب مصلحة سياسية له، خوفًا من الفشل السياسي والانتخابات.

وأضاف صافي أن هناك ضغوطًا دولية متزايدة على إسرائيل، لكن الحكومة اليمينية ترفض أي حلول سياسية أو وقف لإطلاق النار، وتستمر في تدمير ما تبقى من غزة، رغم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.  
ختم صافي بأن هدف نتنياهو هو إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، رافضًا كل المبادرات الدولية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن فرض حل أو حماية المدنيين، ما يجعل الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

الوضع الصحى في غزة:

الوضع الصحي في غزة حاليًا كارثي بكل المقاييس، حسب منظمة الصحة العالمية النظام الصحي وصل إلى ما بعد الانهيار، فأغلب المستشفيات خارج الخدمة أو تعمل جزئيًا فقط، وهناك نقص حاد في الوقود، الأدوية، والمستلزمات الطبية، مع استمرار القصف ومنع دخول المساعدات .

من أصل 36 مستشفى، فقط 19 تعمل جزئيًا، وبعضها يقدم خدمات طارئة فقط، والباقي متوقف تمامًا بسبب الدمار أو نقص الإمكانيات.  
كما أن معدلات الإشغال في أقسام العناية المركزة وصلت إلى 250%، وهناك تفشي كبير للأمراض المعدية ونقص في اللقاحات والغذاء، خاصة بين الأطفال والنازحين .

القطاع الصحي مهدد بالتوقف الكامل خلال أيام بسبب نفاد الوقود، ووزارة الصحة حذرت من انهيار تام للمنظومة الصحية بنسبة تفوق 80%.  
كما أن تلوث المياه وتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع يزيد من خطر انتشار الأوبئة، مع تسجيل أكثر من 360 ألف حالة أمراض معدية في مراكز الإيواء .

الأطباء يعملون في ظروف مستحيلة، وهناك نقص حاد في الكوادر الطبية، وتوقف دخول الأدوية والمستلزمات منذ أكثر من 90 يومًا.  
الوضع يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين يوميًا، خصوصًا مع تزايد أعداد الجرحى واستمرار العدوان .

تم نسخ الرابط