الأمين: السلام من القيم الإنسانية والإسلامية التي يجب التمسك بها

أكد السيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين والمرجع الديني اللبناني، أن الدين يتضمن مجموعة من القيم والمبادئ والأخلاق الأساسية، التي يجب على جميع المؤمنين الالتزام بها، مشيرًا إلى أن من بين أهم هذه القيم هو قيمة السلام.
السلام قيمة إنسانية وإسلامية راسخة
قال السيد علي الأمين، في الحلقة الثالثة من البرنامج الرمضاني "قيم إنسانية"، الذي يُبث على صفحات مجلس حكماء المسلمين، إن السلام من القيم التي تشكل أساسًا من الأسس، التي يجب العمل على التمسك بها بما يُسهم في تعزيز التواصل والترابط بين بني البشر جميعًا.
وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين أن هناك الكثير من النصوص التي تدعونا إلى إفشاء السلام، والتمسك به في كافة أمور حياتنا، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سَلِمَ الناس من لسانه ويده"، فلذلك يعتبر التمسك بهذه القيمة تمسكًا بهذه المبادئ التي دعا إليها الدين.
الدعوة إلى التمسك بقيمة السلام
وتابع أنه "من هنا نقول السلام عليكم، وكذلك نقول في الصلاة: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، كل ذلك هو دعوة من أجل التمسك بهذه القيمة التي تشكل جسرًا للتواصل بين أبناء الأمة الواحدة، وبين بني البشر جميعًا".
وأكد السيد علي الأمين أن قيمة السلام ليست مجرد شعار، بل هي مبدأ أساسي يجب أن ينعكس على سلوك الأفراد والجماعات، موضحًا أن تعزيز هذه القيمة يسهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وعدالةً وتسامحًا.
برامج مجلس حكماء المسلمين في رمضان
وتبث صفحات مجلس حكماء المسلمين خلال شهر رمضان المبارك 5 برامج رمضانية، هي "الإمام الطيب" و"أمة واحدة" و"قيم إنسانية" و"هلال التعايش" و"أخلاقنا"، وذلك في إطار الاستراتيجية الإعلامية للمجلس الهادفة لتوظيف كافة المنصات في نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتسامح والتعايش الإنساني.
وتأتي هذه البرامج ضمن جهود مجلس حكماء المسلمين لترسيخ القيم الإسلامية والإنسانية المشتركة، وتقديم نماذج عملية تُبرز أهمية التعاون والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان.
أهمية السلام في بناء المجتمعات
وشدد السيد علي الأمين على أن التمسك بقيمة السلام يسهم في الحد من النزاعات والصراعات، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك بين الشعوب والأمم، مؤكدًا أن الإسلام جاء ليكون رحمة للعالمين، وأن نشر السلام هو أحد مظاهر هذه الرحمة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن تعزيز قيمة السلام مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، داعيًا إلى نشر ثقافة السلام والمحبة في جميع المجتمعات، والعمل على نبذ العنف والتطرف، والتمسك بالقيم الإنسانية التي تحقق الخير للبشرية جمعاء.