حركة فتح: إسرائيل تقوض حل الدولتين بمشاريع استيطانية جديدة
في ظل تزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، تتخذ إسرائيل خطوات ميدانية تصعيدية تسابق بها الزمن لإفشال أي مبادرة نحو حل الدولتين. هذا ما أكده الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، مشيرًا إلى مشاريع استيطانية وخطط تهدف لتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في الضفة الغربية.
مشاريع استيطانية جديدة
وقال "النمورة"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الحكومة الإسرائيلية أعلنت مؤخرًا عن خطة لبناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة نابلس، وهي خطوة اعتبرها محاولة واضحة لفرض وقائع جديدة على الأرض.
كما كشف عن مشروع بناء مطار بديل في جبال عيبال، الهدف منه خدمة المستوطنات الإسرائيلية، في إطار استراتيجية تهدف إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على المناطق الحيوية في الضفة.
فصل المدن الفلسطينية
وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى أن إسرائيل تعمل على شق طريق استيطاني جديد يربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس الشرقية، ويفصلها عن بلدة العيزرية الفلسطينية.
وأوضح أن هذا الطريق يُعد جزءًا من خطة ممنهجة لضم أراضٍ من الضفة الغربية تعود إلى حدود عام 1967، مؤكدًا أن هذا المشروع من شأنه فصل الكتل الفلسطينية عن بعضها، ما يُقوّض بشكل جذري أي محاولة لإنشاء دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
خطورة السياسات الإسرائيلية
وحذرت حركة فتح من السياسات التوسعية الإسرائيلية، واعتبرتها تهديدًا مباشرًا للجهود الدولية الساعية إلى حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية، قائًلا حكومة نتنياهو تُصعّد ميدانيًا بالتوازي مع المساعي الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في محاولة لفرض الأمر الواقع وإجهاض أي تسوية سياسية.
وأكد "النمورة" أن الرئيس محمود عباس مستمر في جهوده الدبلوماسية على الساحة الدولية، حيث يجري اتصالات مكثفة مع قادة العالم وممثلي المؤسسات الدولية، بهدف فضح المخططات الإسرائيلية، وحشد الدعم الدولي لمواجهة السياسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.
دعوة لتحرك دولي
وفي ختام تصريحاته، دعا المتحدث باسم حركة فتح المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل بجدية على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، موجهًا تحذيرًا من أن استمرار هذه السياسات دون رد فعل حاسم، سيُجهض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، قبل أن يفوت الأوان.
