أمين الفتوى: تصريحات الفنانات حول فريضة الحجاب لا توصف بالفردية لهذا السبب

قال الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه لا يمكن إخضاع تصريحات الفنانات حول فريضة "غطاء رأس المرأة" -والذي هو جزء من الحجاب الشرعي- على أنها آراء فردية فقط، وذلك لأنَّ تأثير المشاهير في المجتمع -سلبًا أو إيجابًا- لا يُنْكِره عاقل.
فريضة الحجاب ومشاهير الفن
وتابع أمين الفتوى من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت عنوان "فريضة الحجاب ومشاهير الفن": ومِن خلال مخالطتي لفئات كثيرة مِن غير المحجبات، فهذا التصريحات التي تقال مِن حين لآخر هي جزءٌ مِن دعوى يليقها الشيطان في نَفْس أخواتنا غير المحجبات ليقول لها (أنتِ بخير وكويسة وبأفضل حال ما دمت تتقي الله في كل أمورك!!)، ولذلك تجد بعض الفنانات غير المحجبات تقول تبريرًا لما تفعل "أَلْبَسُ الحجاب عند الصلاة والحج فقط!!"
وأردف: كدليلٍ مِن القرآن: الله تعالى يقول على الحجاب والذي يدخل فيه "غطاء الرأس": ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ [الأحزاب: 59].
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء لذلك: فغير المحجبة على ذنبٍ بعدم فعلها الحجاب؛ إذ الحجاب للمرأة ليس أمرًا يَخْضَع للتجارب الشخصية، بحيث لو انشرح لها نَفْس المرأة فعلتُه، وإِنْ لا فلا، بل هو -أي: الحجاب- فرضٌ، وعدم فعل المرأة لهذا "الواجب الديني" لا يمكن تبريره تحت دعاوى حُسْن النية، أو إعاقته للعمل، أو عدم الراحة له، أو ارتدائه في مناسبات دينية كالصلاة والحج.
وأضاف: لو ألَقَى الشيطان دعوى أخرى بقوله: "فالمحجبة إذًا في الجنة!!!"، فقُل له جوابًا: المحجبةُ إذا فعلت ما يستوجب الذَّم فهي أيضًا مذنبة، وحجابها بذاته لا يَشْفَع لها.
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء بالقول: «كلتاهما -المحجبة وغير المحجبة- مدعوتان لنيل أنوار وأسرار قوله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]».