عاجل

جامع الشيخ زايد الكبير.. عبقرية التصميم وفخامة البناء

مسجد الشيخ زايد الكبير
مسجد الشيخ زايد الكبير

يُعد جامع الشيخ زايد الكبير من أكبر واجمل المساجد في العالم، ويتميز بتصميم معماري فريد يجمع بين الفنون الإسلامية المختلفة، يقع الجامع في أبوظبي، ويعد معلمًا دينيًا وثقافيًا بارزًا يجسد عبقرية التصميم وفخامة البناء، حيث يغطي الرخام الأبيض واجهاته وأعمدته، وتتزين جدرانه بنقوش قرآنية وزخارف إسلامية مشغولة يدويًا.

تحفة معمارية تجمع بين الحضارات

استُوحي تصميم جامع الشيخ زايد الكبير من أنماط العمارة الإسلامية المتعددة، حيث يجمع بين الطراز المغربي والمملوكي والعثماني والمغولي، مما جعله تحفة معمارية فريدة من نوعها، بدأ العمل على بناء الجامع عام 1996 واستمر لمدة 11 عامًا، حتى تم افتتاحه رسميًا في 2007، ويستقطب المسجد أكثر من 3 ملايين زائر سنويًا من مختلف أنحاء العالم، ليصبح رمزًا للتسامح والانفتاح الثقافي.

قباب مهيبة ومنارات شامخة

يضم جامع الشيخ زايد الكبير 82 قبة مستوحاة من العمارة المغربية الأندلسية، وأكبرها تتوسط القاعة الرئيسية، وتتميز بغطاء من الرخام الأبيض النقي وهلال ذهبي مزخرف بفسيفساء زجاجية، أما المنارات الأربع، فيبلغ ارتفاع كل منها 107 أمتار، وتعكس بتصاميمها تنوع العمارة الإسلامية بين الطراز المغربي والمملوكي والعثماني.

فخامة التفاصيل: المنبر والثريا والسجادة

تتجلى فخامة البناء في تفاصيل الجامع الدقيقة، حيث صُنِع منبر الجامع من خشب الأرز المطعّم بالصدف والزجاج والذهب الأبيض، يتمركز المنبر على يمين المحراب بارتفاع 10 درجات، مما يمنح الإمام رؤية واضحة للمصلين، الذين تصل سعة الجامع إلى 42 ألف مصلٍ.

ويضم جامع الشيخ زايد الكبير أكبر ثريا (نجفة) في العالم، بقطر 10 أمتار ووزن 9.8 أطنان، مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراطًا وكريستال سواروفسكي، كما يحتضن الجامع أكبر سجادة يدوية في العالم، حيث تبلغ مساحتها 7,119 مترًا مربعًا، وقد استغرق نسجها عامين بمشاركة 1200 حرفي.

إضاءة ساحرة تعكس منازل القمر

من أبرز ما يميز جامع الشيخ زايد الكبير نظام الإضاءة الفريد، الذي يحاكي منازل القمر، تتغير إضاءة الجامع وفقًا لمراحل اكتمال القمر، حيث تكون خافتة عند الهلال وتزداد سطوعًا مع اكتماله بدرًا، مما يمنح الجامع مظهرًا روحانيًا ساحرًا يعكس روعة التصميم ودقة التنفيذ.

جامع الشيخ زايد الكبير.. رمز للسلام والتسامح

يظل جامع الشيخ زايد الكبير علامة معمارية ودينية بارزة، تعكس رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في ترسيخ قيم السلام والتسامح، ويواصل الجامع استقطاب الزوار من جميع أنحاء العالم، حيث يمثل مزيجًا فريدًا من الفخامة والروحانية والعبقرية الهندسية.

تم نسخ الرابط