عاجل

المتحدث باسم قافلة "الصمود".. هدفنا نصرة القضية الفلسطينية وكسر الحصار

قافلة الصمود
قافلة الصمود

انطلقت قافلة "الصمود"، التي تنظمها تنسيقية "العمل المشترك من أجل فلسطين"، في مبادرة شعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال الدعم والتضامن إلى سكانه الذين يعانوا أوضاعاً إنسانية مأساوية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

وتنطلق القافلة من شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، في مسار يمر عبر ليبيا مروراً بمعابر حدودية تصل في نهايتها إلى معبر رفح المصري، حيث سيتم التنسيق مع لجان دولية لضمان إيصال المساعدات والضغط لفتح المعبر.

قافلة الصمود البرية تنطلق من تونس نحو معبر رفح المصري - سبوتنيك عربي, 1920, 09.06.2025
قافلة الصمود

من تونس إلى غزة: مسار القافلة 

من جهته، قال الدكتور محمد أمين بنور، الناشط في المجتمع المدني والمتحدث باسم القافلة، إن الاستعدادات بدأت منذ العام الماضي، إلا أن تحديات لوجستية أدت إلى تأجيل الإطلاق إلى العام الجاري. 

وأضاف أن القافلة تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بالشراكة مع 11 جمعية ومنظمة مغاربية، بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، الهيئة الوطنية للمحامين، عمادة الأطباء، الهلال الأحمر في تونس وليبيا ومصر، بالإضافة إلى الكشافة التونسية.

وأشار بنور إلى أن المبادرة انطلقت محلياً ثم توسعت لتصبح مغاربية بمشاركة نشطاء من تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب وموريتانيا، في إطار حراك دولي أوسع يحمل شعار "نحن قادمون إلى غزة برا وبحرا وجوا".

وأضاف أن القافلة ستعبر عدة مدن تونسية مثل صفاقس وقابس وبنقردان، ثم تدخل ليبيا عبر طرابلس ومصراتة وبنغازي وطبرق، ثم تدخل مصر عبر معبر السلوم متجهة إلى القاهرة ومنها إلى معبر رفح.

قافلة الصمود البرية تنطلق من تونس نحو معبر رفح المصري - سبوتنيك عربي, 1920, 09.06.2025
قافلة الصمود

الاستعدادات والتحديات

وكشف الدكتور بنور أن القافلة تلقت آلاف طلبات المشاركة وصلت إلى نحو 8 آلاف، وتم تسجيل نحو ألفي مشارك أتموا إجراءات السفر. وقال إنهم عملوا على تجاوز عقبات لوجستية عديدة مثل تأمين وسائل النقل، الحصول على التأشيرات، التنسيق الحدودي، والفحوصات الطبية.

وأشار إلى أن القافلة ضمت تدريبات للمشاركين على الإسعافات الأولية والمسائل القانونية، مع تجهيزات طبية ومعدات ميكانيكية وسيارات إسعاف تحسباً لأي طارئ.

قافلة الصمود البرية تنطلق من تونس نحو معبر رفح المصري - سبوتنيك عربي, 1920, 09.06.2025
قافلة الصمود 

موقف العالم من غزة وتنسيق رسمي

وعبر المتحدث عن استيائه من ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، معتبراً أن بعض العواصم الغربية تظهر نفاقاً في تعاملها مع الكارثة الإنسانية في غزة. لكنه أكد وجود صحوة ضمير عالمية متزايدة عبر حركات المقاطعة والتضامن ومبادرات شعبية متنامية.

وأفاد أن السلطات التونسية والليبية والمصرية أبدت تعاوناً لتسهيل عبور القافلة، ما ساهم في تخطي معظم العراقيل الإدارية.

رسالة إلى الشعوب العربية والعالم

وجّه الدكتور محمد أمين بنور رسالة حماسية قال فيها: "غزة ليست وحدها. هذه القافلة واحدة من آلاف المبادرات الشعبية التي تثبت أن الضمير الإنساني ما زال حيًا. ندعو الجميع للانضمام إلى هذا الحراك السلمي والإنساني من أجل نصرة القضية الفلسطينية ورفع الحصار الظالم عن غزة".

بهذا الجهد الشعبي والتنسيق الإقليمي، تسعى قافلة الصمود لتكون صوتاً قوياً يعبر عن ألم الشعوب المغاربية والعالمية تجاه مأساة غزة، ولتجسد تضامنهم مع حقوق الفلسطينيين وحريتهم.

 

تم نسخ الرابط