عاجل

مدير معهد فلسطين للأمن: الاحتلال يعيد سيناريوهات قديمة مرفوضة شعبيًا

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن محاولات إسرائيل تشكيل ميليشيات داخل قطاع غزة ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لسياسات فشلت تاريخيًا، مثل تجربة "جيش لحد" في جنوب لبنان، و"روابط القرى" في الضفة الغربية، والتي انتهت جميعها بالفشل بسبب الرفض الشعبي القاطع لأي تعاون مع الاحتلال.

وأوضح حابس الشروف، في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية آية لطفي في برنامج "ملف اليوم" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاليًا من خلال خلق كيان داخل غزة يكون مواليًا للاحتلال، هو رهان خاسر ومحاولة محكوم عليها بالفشل المسبق.

الشعب الفلسطيني يرفض التطبيع 

وشدد حابس الشروف على أن النسيج المجتمعي الفلسطيني، سياسيًا واجتماعيًا، يرفض أي جسم أو مجموعة تتعاون مع إسرائيل، مضيفًا: "شعبنا الفلسطيني ملتزم بثوابته الوطنية، وملتف حول المقاومة ورفض الاحتلال، وهو ما يجعل أي محاولة لتطويع الداخل لصالح أجندات الاحتلال أمرًا مرفوضًا تمامًا".

وأضاف حابس الشروف: "التجربة التاريخية أثبتت أن كل من تعاون مع إسرائيل مصيره التهميش والإقصاء، إن لم يكن الخيانة في نظر أبناء شعبه"، مشيرًا إلى أن أي محاولة لإنشاء جسم أمني أو سياسي موالٍ لإسرائيل داخل غزة ستُلفظ اجتماعيًا وتُعزل سياسيًا.

الميليشيات الموالية للاحتلال 

واعتبر حابس الشروف أن أي ميليشيات تحاول إسرائيل إنشاؤها داخل غزة لن يكون لها أي وزن سياسي أو تأثير اجتماعي، بل ستكون أدوات تستخدمها تل أبيب لتنفيذ أجنداتها، دون أن تحظى بأي شرعية أو قبول.

وقال الشروف حابس الشروف: "هذه الأجسام ليست سوى بيادق صغيرة في لعبة الاحتلال، ولا تملك الحد الأدنى من الحضور الشعبي أو الفاعلية على الأرض"، مؤكدًا أن المجتمع الفلسطيني لا يقبل بوجود جهات دخيلة تخدم مشاريع إسرائيلية في الداخل الفلسطيني.

التاريخ يعيد نفسه

وأشار حابس الشروف إلى أن ما تفعله إسرائيل الآن ليس بجديد، بل هو تكرار لمحاولات سابقة كانت نتائجها كارثية على من تعاونوا مع الاحتلال، مثل "جيش لحد" في جنوب لبنان الذي انهار مع الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، و"روابط القرى" في الضفة الغربية، التي انهارت بفعل الضغط الشعبي والمقاطعة التامة.

وأكد حابس الشروف أن التاريخ يعيد نفسه، وأن أي تعاون مع الاحتلال مرفوض فلسطينيًا، وسيؤدي بصاحبه إلى عزلة مجتمعية ونهاية مخزية، على حد تعبيره.

قطاع غزة 
قطاع غزة 

لا مستقبل لمن يتماهى 

وفي ختام حديثه، شدد الشروف على أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني يوميًا من آثار الاحتلال والحصار، ومن ثم فإن أي جهة تحاول التماهي مع هذا الاحتلال ستفقد أي شرعية، مؤكدًا: "كل من يسير في ركاب المحتل مصيره مزبلة التاريخ، كما حدث مع كل من خان القضية سابقًا".

بينما تحاول إسرائيل تمرير مشروعها لتفتيت وحدة الصف الفلسطيني من الداخل، يبقى الرفض الشعبي والتاريخ المقاوم هما الحصن الحصين الذي أفشل، وسيفشل، جميع محاولاتها لخلق كيانات موازية تخدم مصالحها فغزة، رغم الجراح، تتمسك بكرامتها الوطنية وترفض الخضوع.

تم نسخ الرابط