عاجل

مخاوف من كسر الحصار ..

تحركات سفينة "مادلين" تثير قلق إسرائيل .. وسط تصاعد وتضامن عالمي|فيديو

سفينة الحريو مادلين
سفينة الحريو "مادلين"

أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تشعر بقلق متزايد من تحرك سفينة "الحرية" الجديدة، والتي تحمل اسم "مادلين"، متوجهة إلى قطاع غزة، وعلى متنها 12 ناشطًا أوروبيًا من دعاة السلام.

وأوضح الدكتور سهيل دياب أن هذا التحرك، رغم رمزيته الإنسانية، يُنظر إليه إسرائيليًا كمؤشر على تنامي الحراك الدولي المناهض للحصار المفروض على غزة، وسط دعم شعبي ورسمي من عشرات الدول.

تحركات متزامنة من 47 دولة 

وأشار سهيل دياب، في مداخلة له عبر قناة "النيل للأخبار"، إلى أن توقيت انطلاق السفينة ليس عشوائيًا، بل يأتي في إطار تنسيق أوسع يشمل تحركات تضامنية برية وبحرية من 47 دولة عربية وأوروبية. 

ولفت إلى أن إسرائيل باتت تتعامل مع هذه الخطوات باعتبارها تهديدًا مباشرًا لسياستها تجاه غزة، خاصة إذا ما تحوّلت إلى حملة عالمية متواصلة لكسر الحصار.

وأكد سهيل دياب أن تل أبيب وضعت ما سماه "خطوطًا حمراء"، تتمثل أولًا في منع السفينة من دخول المياه الإقليمية الفلسطينية، لما لذلك من دلالة سياسية، وثانيًا في تجنّب تكرار سيناريو الاقتحام العنيف الذي تعرضت له سفينة "مرمرة" التركية عام 2010، والذي خلف تداعيات دبلوماسية واسعة بعد مقتل تسعة ناشطين.

نحمل رسالة إنسانية فقط

وشدد سهيل دياب على أن مزاعم إسرائيل بأن الحصار يهدف لمنع تسليح المقاومة لا تنطبق على هذه المهمة السلمية، حيث أصدر الناشطون على متن "مادلين" بيانًا رسميًا يؤكد نيتهم إيصال مساعدات إنسانية وغذائية فقط لسكان القطاع المحاصرين، دون حمل أي سلاح أو نية للتصعيد.

وأوضح سهيل دياب أن البيان حمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، مشيرًا إلى أن النشطاء أعلنوا التمسك بإتمام الرحلة رغم التهديدات الإسرائيلية.

استراتيجية إسرائيلية جديدة

وأشار سهيل دياب إلى أن إسرائيل لا تكتفي بمنع وصول المساعدات، بل تسعى إلى تسييس وعسكرة العمل الإنساني، بحيث تتحكم في توقيت ونوعية الإمدادات، بما يخدم أهدافها الأمنية والعسكرية في القطاع.

وأكد سهيل دياب أن تحرك السفينة يُعيد إلى الواجهة ملف الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، ويضع الاحتلال في موضع محرج دوليًا، خاصة مع اتساع رقعة التعاطف العالمي، وتصاعد الأصوات المطالبة بكسر الحصار.

سهيل دبابا
سهيل دبابا

الاعتراض دون تصعيد

وعن السيناريوهات المحتملة، رجّح سهيل دياب أن تلجأ إسرائيل إلى اعتراض السفينة في المياه الدولية أو قبالة السواحل الفلسطينية، ثم سحبها إلى موانئها واحتجاز النشطاء لفترة محددة قبل إعادتهم إلى بلادهم.

لكنه استبعد استخدام العنف المباشر كما في السابق، بسبب تغير المناخ السياسي الدولي، وخشية إسرائيل من ردود فعل دولية قاسية قد تُعقّد علاقاتها مع أوروبا ومؤسسات حقوق الإنسان.

تم نسخ الرابط