عطل غامض يصيب سفينة "مادلين"… واتهام صريح لإسرائيل بالقرصنة الإلكترونية
اتهم تياغو أفيلا، عضو لجنة ائتلاف "أسطول الحرية"، إسرائيل بتعطيل أجهزة الملاحة والاتصالات في السفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة، محذرًا من نية محتملة لاعتراضها أو مهاجمتها، وفي مقطع فيديو نشره على منصة "إكس"، أشار أفيلا إلى أن النظام الملاحي للسفينة يعرض موقعًا غير دقيق، وكأنه في مطار بالأردن، رغم وجود السفينة فعليًا في عرض البحر، وفق الموقع الرسمي للأسطول.
تقارير إسرائيلية تشير إلى استعداد قوات خاصة للتدخل
وقال أفيلا: "نحن نعلم ماذا يعني ذلك، عندما تبدأ الاتصالات بالتعطل، فغالبًا ما يكونون بصدد الاستعداد لإيقافنا أو مهاجمتنا"، مشيرًا إلى تقارير إسرائيلية عن استعداد قوات خاصة للتدخل، وأضاف: "إذا ضغطنا بما يكفي على الدول والحكومات، يمكننا منع جريمة الحرب المحتملة هذه".
وفي ظل تهديدات إسرائيلية رسمية، أكدت النائبة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن من على متن السفينة عزم الطاقم على مواصلة الرحلة "حتى اللحظة الأخيرة"، رغم خطر قطع الإنترنت والاتصالات، وقالت حسن: "نحن 12 مدنيًا غير مسلحين، نحمل فقط مساعدات إنسانية".
ما السبب للإبحار السفينة مادلين؟
وكانت السفينة "مادلين" أبحرت من صقلية قبل أسبوع، محمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية لكسر الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة، وقد أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الجيش بمنع السفينة من الوصول، واصفًا النشطاء بأنهم "أبواق دعاية لحماس"، ومهاجمًا الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ لمشاركتها في المهمة.
منظمو "أسطول الحرية"
من جهتهم، ناشد منظمو "أسطول الحرية" حكومات الدول التي ينتمي إليها الناشطون، وبينها ألمانيا وفرنسا والبرازيل والسويد وتركيا وهولندا، بالتدخل لحمايتهم ومنع اعتداء إسرائيلي محتمل.
ورغم التهديدات، أكدت الناشطة الألمانية ياسمين أكار أنهم لن يتراجعوا، قائلة: "لا نخشاهم، والرسائل التحذيرية لن توقفنا". كما شددت ريما حسن على غياب أي دعم رسمي ملموس من الدول المعنية، في وقت تتصرف فيه إسرائيل "بلا رادع".
يذكر أن "أسطول الحرية"، الذي أُطلق عام 2010، هو حركة تضامن دولية غير عنيفة تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة، والذي اشتد منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
تهديد إسرائيلي
وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، من جيش الاحتلال، الأحد، إيقاف قارب خيري يحمل نشطاء من بينهم السويدية غريتا ثونبرج، الذين يخططون لتحدي الحصار الإسرائيلي، والوصول إلى غزة.
وأبحر يخت مادلين، الذي يحمل العلم البريطاني، الذي يديره تحالف أسطول الحرية الموالي للفلسطينيين (FFC)، من صقلية في 6 من يونيو وهو حاليًا قبالة السواحل المصرية، متجهًا ببطء نحو قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
