عاجل

دار الإفتاء المصرية توضح حكم إفطار المسافر في رمضان

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة "اعرف الصح"، الحكم الشرعي الصحيح بشأن إفطار المسافر في رمضان، مُبيّنةً أن الشرع الشريف رخص للصائم المسافر الإفطار، إذا بلغت مسافة السفر 83.5 كيلومتر على الأقل، وكان السفر في طاعة، دون اشتراط وجود المشقة.

وأكدت دار الإفتاء أن من الفتاوى الخاطئة المنتشرة بين الناس هي الاعتقاد بأنه "لا يجوز الفطر للمسافر ما دام ليس هناك مشقة"، وهو مفهوم غير دقيق ولا يعبر عن صحيح الشريعة. فالسفر في حد ذاته سبب واضح ومنضبط يُعلق عليه حكم الإفطار، بغض النظر عن وجود المشقة، لأن المشقة حكمة غير منضبطة تختلف من شخص لآخر ولا يمكن تحديدها بدقة.

حكم إفطار المسافر في رمضان

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الرخصة الشرعية للإفطار تشمل كل من تحققت في حقه شروط السفر الشرعي، حتى لو لم يصاحب هذا السفر مشقة شديدة. وأوضحت أن الحكمة من هذه الرخصة أن السفر وصف ظاهر يمكن ضبطه وتحديده، بينما المشقة تختلف باختلاف الأشخاص والظروف، لذا لم يُعلق الحكم عليها.

وأشارت الدار إلى أن الشريعة الإسلامية تقوم على التيسير ورفع الحرج، ولذلك فقد أباح الله تعالى الإفطار للمسافر دون إلزامه بالصيام أثناء السفر، لقوله تعالى: "وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" [البقرة: 185].

الأفضلية بين الصوم والإفطار للمسافر

رغم أن الشرع أباح إفطار المسافر، إلا أن دار الإفتاء المصرية أكدت أن الصوم أثناء السفر أفضل وأعظم أجرًا لمن استطاعه دون مشقة شديدة. واستدلت بقول الله تعالى: "وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ" [البقرة: 184]، مشيرة إلى أن الخيار متروك للمسافر بحسب ظروفه واستطاعته.

وأضافت الدار أن الشخص إذا وجد نفسه قادرًا على الصيام دون معاناة شديدة، فالأفضل له أن يصوم لأنه أكثر بركة وأجرًا. أما إذا كانت هناك مشقة أو تعب يُؤثر على صحته، فالإفطار أولى، ويجب عليه قضاء ما أفطره بعد رمضان.

نصيحة دار الإفتاء حول فتاوى رمضان

شددت دار الإفتاء المصرية على أهمية الرجوع إلى أهل العلم الموثوقين عند الالتباس في الأمور الشرعية، وضرورة التمييز بين الفتاوى الصحيحة والخاطئة، خاصة فيما يتعلق بأحكام إفطار المسافر في رمضان.

وأوصت دار الإفتاء المصريين بالتفاعل مع حملة "اعرف الصح" التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الدينية وتوضيح الأحكام الشرعية الصحيحة، في إطار معركة الوعي لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الفهم السليم لتعاليم الإسلام.

وتواصل دار الإفتاء المصرية جهودها لتوضيح الأحكام الشرعية الصحيحة وتفنيد الفتاوى المغلوطة عبر منصاتها الرسمية، داعيةً الجميع إلى متابعة هذه المنصات للحصول على الفتاوى الدقيقة والمعلومات الموثوقة حول أحكام الصيام وغيرها من الأمور الدينية.

تم نسخ الرابط