وزير الشئون الدينية الإندونيسي يستقبل مبعوثي حكماء المسلمين لإحياء شعائر رمضان

استقبل الدكتور نصر الدين عمر، وزير الشئون الدينية بجمهورية إندونيسيا، مبعوثي مجلس حكماء المسلمين لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني. تمَّ إيفاد المبعوثين إلى عدة محافظات تشمل جاوا الوسطى ويوجياكرتا وسولاويسي الجنوبية ورياو وسومطرة الشمالية ونوسا تينجارا الغربية.
إشادة بجهود مجلس حكماء المسلمين
رحَّب وزير الشئون الدينية الإندونيسي بمبعوثي مجلس حكماء المسلمين في مقر الوزارة بجاكرتا، معربًا عن تقديره لجهود المجلس في نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني. وأكد أن هذه المبادئ تتماشى مع طبيعة المجتمع الإندونيسي الذي يسعى لتحقيق الاستقرار العالمي وإنقاذ البشرية. كما وجَّه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على دوره البارز في تعزيز الوسطية والاعتدال.
برامج وزارة الشئون الدينية الإندونيسية
أطلع الوزير مبعوثي مجلس حكماء المسلمين على عدد من البرامج التي تنفذها الوزارة، منها برنامج "الإيكو-ثيولوجيا" الذي يركز على حماية البيئة، وبرنامج "منهج الحب" في التعليم الديني. ويهدف هذا النهج إلى تعليم الطلاب كيفية إيجاد القواسم المشتركة لتحقيق مصلحة الإنسان والبيئة. كما أعرب الوزير عن تطلعه لزيادة عدد المبعوثين في المستقبل وإطالة مدة ابتعاثهم لتصل إلى عام أو أكثر.
دور مبعوثي مجلس حكماء المسلمين
أعرب مبعوثو مجلس حكماء المسلمين عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي في إندونيسيا. وأكدوا التزامهم ببناء جسور التواصل مع جميع مكونات المجتمع الإندونيسي، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك. ويأتي هذا الدور في إطار رسالة مجلس حكماء المسلمين التي تهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للإسلام وربط المسلمين بأصول دينهم وهويتهم الإسلامية.
انتشار عالمي لبعثات مجلس حكماء المسلمين
تضم بعثات مجلس حكماء المسلمين لهذا العام أكثر من 32 قارئًا وداعية تم إيفادهم إلى تسع دول حول العالم. وتشمل هذه الدول إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، كازاخستان، روسيا، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، والولايات المتحدة الأمريكية. ويهدف المجلس من خلال هذه البعثات إلى إمامة المصلين وتلاوة القرآن الكريم وتقديم الدروس والندوات الدينية لتعزيز الوعي الديني وحماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة والعنف.
تعزيز التواصل ونشر التسامح
يواصل مجلس حكماء المسلمين جهوده لتعزيز التواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، من خلال مبعوثيه الذين يساهمون في نشر قيم الحوار والتسامح. كما يعمل المجلس على حماية الشباب من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتشجيع الاندماج الإيجابي في المجتمعات المختلفة.
بهذه الجهود، يؤكد مجلس حكماء المسلمين التزامه بنشر الوسطية والاعتدال وتعزيز التعايش الإنساني على مستوى العالم، وتقديم نموذج يُحتذى به في تعزيز التسامح والسلام العالمي.