عاجل

مخطط إسرائيلي أمريكي ..

الفصائل الفلسطينية تُحذّر وتدعو لرفض المشاريع بديل "أونروا"|فيديو

وكالة الاونروا
وكالة الاونروا

أطلقت الفصائل الفلسطينية تحذيرًا عاجلًا من تحركات إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة تهدف إلى تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهي المؤسسة الأممية التي تمثل ركيزة أساسية في حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين منذ أكثر من سبعين عامًا.

وأوضحت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك، أن هذه المحاولات لا تنفصل عن مخطط أوسع لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، متهمة تل أبيب وواشنطن بالسعي إلى فرض واقع جديد من خلال إنشاء "مراكز مساعدات بديلة" بهدف القضاء التدريجي على دور "أونروا" التاريخي والإنساني.

رفض "المشاريع المشبوهة"

في بيانها، دعت الفصائل الفلسطينية العائلات والمؤسسات داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها إلى عدم التجاوب مع ما وصفته بـ"المشاريع المشبوهة"، التي تسعى إسرائيل إلى ترويجها كبدائل إنسانية، مؤكدًا أن الهدف منها ليس تقديم الدعم للفلسطينيين، بل سحب الشرعية من "أونروا" وتقويض حقوق اللاجئين.

ووصفت الفصائل الفلسطينية هذه الخطوات بأنها "محاولات خطيرة لتذويب الهوية الوطنية الفلسطينية"، مشيرة إلى أن أي تقليص أو إنهاء لدور "أونروا" يُعدّ تمهيدًا لإلغاء حق العودة، أحد أبرز ثوابت القضية الفلسطينية.

تصفية "أونروا" .. حق العودة

أكدت الفصائل الفلسطينية أن استهداف وكالة "أونروا" يأتي في سياق منهجي يهدف إلى شطب حق العودة للاجئين، والالتفاف على القرارات الدولية التي تضمن هذا الحق، وعلى رأسها القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضافت الفصائل الفلسطينية أن خطط تصفية "أونروا" تسير ضمن استراتيجية واضحة تسعى إلى إزالة أي مرجعية قانونية أو دولية للاجئين الفلسطينيين، وتحويلهم إلى مجرد "حالات إنسانية" بدلًا من كونهم أصحاب حق تاريخي في العودة إلى ديارهم.

لتحرك عاجل لوقف المخطط

طالبت الفصائل الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة التدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ"الجريمة السياسية والإنسانية"، مؤكدة أن استمرار الولايات المتحدة وإسرائيل في الضغط على الدول المانحة لوقف تمويل "أونروا" يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد الاستقرار الإقليمي.

ودعت القوى الفلسطينية إلى العودة الفورية لتقديم المساعدات الإنسانية عبر القنوات الأممية المعترف بها، وعلى رأسها "أونروا"، ورفض محاولات تسييس العمل الإنساني بما يخدم أجندات احتلالية.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

"أونروا" في وجه التصفية

اختتمت الفصائل الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي بديل عن "أونروا"، وأن الوكالة ستبقى شاهدًا على النكبة وحق العودة حتى يتم تحقيق العدالة، محذرة من أن تجاهل هذه التحذيرات سيقود إلى تصعيد ميداني وشعبي واسع، لأن "الحقوق لا تُشترى بالمساعدات، والكرامة لا تُستبدل بمراكز بديلة".

في ضوء هذا التصعيد السياسي والإنساني، تبدو أزمة "أونروا" أبعد من مجرد صراع على المساعدات أو تقليص في التمويل؛ إنها معركة على هوية وحقوق ووجود شعب، والمسؤولية تقع اليوم على المجتمع الدولي للحفاظ على المؤسسة الأممية باعتبارها حجر الزاوية في دعم اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حقهم المشروع في العودة.

تم نسخ الرابط