وزيرا خارجية مصر وتركيا يشددان على وقف إطلاق النار في غزة

في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة لاحتواء التصعيد في قطاع غزة، أعلنت قناة القاهرة الإخبارية، أن وزير الخارجية السفير بدر عبد العاطي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب.
ويأتي هذا الاتصال في توقيت حساس، حيث تتكثف المساعي الإقليمية والدولية لوقف دوامة العنف، وسط تدهور إنساني غير مسبوق في قطاع غزة بفعل القصف المستمر وعرقلة وصول المساعدات.
جهود مصرية تركية في غزة
بحسب ما ورد في بيان مقتضب بثته القاهرة الإخبارية، فقد بحث الوزيران المصري والتركي سبل التنسيق الثنائي من أجل التوصل إلى تهدئة شاملة تضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، إلى جانب إطلاق سراح المحتجزين لدى الأطراف المختلفة، والعمل على فتح الممرات الإنسانية بشكل عاجل لضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع.
وأكد الوزير بدر عبد العاطي خلال الاتصال تمسك مصر بموقفها الثابت بضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين ورفع المعاناة عن سكان غزة، مشيرًا إلى أن تثبيت التهدئة وفتح المسارات الإنسانية بات ضرورة ملحّة في ظل التدهور الإنساني اليومي الذي تشهده المنطقة.
مصر وسلامة الأراضي الليبية
وفي سياق آخر، شدد وزير الخارجية المصري خلال الاتصال على ثبات موقف مصر تجاه الأزمة الليبية، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي ليبيا ورفض أي تدخل خارجي يُعطّل المسار السياسي.
وأوضح عبد العاطي أن مصر تدعم بالكامل الملكية الليبية للعملية السياسية، مشددًا على أن الحلول المفروضة أو المسارات الأحادية لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد، مؤكدًا ضرورة التوافق بين الأطراف الليبية دون إملاءات خارجية، بما يفضي إلى انتخابات نزيهة واستقرار دائم.
تحرك دبلوماسي إقليمي
يُشار إلى أن الاتصال المصري التركي يأتي ضمن سلسلة من الاتصالات والمشاورات التي تجريها مصر مع القوى الفاعلة إقليميًا ودوليًا للتعامل مع الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين وليبيا، في محاولة لإيجاد حلول سياسية دائمة تضع حدًا لمعاناة الشعوب وتجنب المنطقة الانزلاق نحو المزيد من الفوضى.
وتحرص مصر، انطلاقًا من دورها المحوري، على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع كافة الأطراف الدولية بما يعزز فرص الاستقرار في محيطها العربي والإقليمي، مع تركيز خاص على حماية وحدة الدول العربية ومقدرات شعوبها.

يعكس الاتصال الهاتفي بين وزيري الخارجية المصري والتركي رغبة جادة في تعزيز التعاون المشترك لإنهاء النزاعات المسلحة، خصوصًا في غزة، إلى جانب توحيد الرؤى بشأن دعم الاستقرار السياسي في ليبيا، وتؤكد القاهرة من جديد أنها لن تدّخر جهدًا في مساعيها نحو التهدئة الشاملة والحلول السلمية في كافة بؤر التوتر بالمنطقة.