تصعيد إسرائيلي جديد في غزة.. توسع العمليات البرية وارتفاع أعداد الشهداء

في تقرير قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم، أُعلن عن ارتفاع عدد الشهداء في غزة منذ فجر اليوم إلى 17 شهيدًا بسبب الغارات الإسرائيلية.
استهدفت الغارات مناطق عدة، أبرزها جباليا البلد عند بوابة مدرسة فاطمة بنت أسد، حيث سقط شهيد وعدة مصابين، وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
في شمال غرب القطاع، استُشهد شاب في منطقة السلاطين، بينما استقبل مستشفى ناصر بخان يونس 13 شهيدًا نتيجة سلسلة استهدافات إسرائيلية، إضافة إلى شهداء في عبسان الكبيرة والمواصي، بينهم طفلتان وسيدة.
الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات فوق حي الأمل في خان يونس يطالب السكان بالنزوح غربًا، في ظل تصاعد العمليات العسكرية البرية هناك.
تفاصيل الوضع في غزة
وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في عمق القطاع، ويعمل على إنشاء منطقة عازلة واسعة بين غزة والأراضي الإسرائيلية، مما دفع مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين إلى التكدس في منطقة ساحلية صغيرة تتقلص باستمرار.
ويزداد الوضع الإنساني سوءًا، حيث منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لأكثر من خمسين يومًا، وأصبحت الإمدادات الأساسية شبه معدومة أو تنفد بسرعة. المدنيون، ومن بينهم مليون طفل، يواجهون خطر المجاعة وانتشار الأوبئة والموت، وسط تحذيرات دولية متزايدة بضرورة استئناف تدفق المساعدات فورًا.
هناك انتقادات أوروبية متزايدة للعدوان الإسرائيلي، حيث قامت بريطانيا بتعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، ويدرس الغرب فرض عقوبات بسبب استمرار التصعيد والحصار في غزة.
الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته البرية بشكل كبير في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، خاصة في مناطق جنوب القطاع مثل خان يونس ورفح، بالإضافة إلى مناطق في الشمال كبيت حانون وشرق النصيرات.
شملت هذه العمليات استهداف مخيمات للنازحين وغارات عنيفة على الأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بين المدنيين، وزيادة أعداد النازحين الذين يفرون من مناطق الاشتباكات.
كما أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن هدفه من توسيع العمليات هو القضاء على حركة حماس وتحقيق أهداف الحرب، فيما تستمر جهود الوسطاء الدوليين (مصر وقطر والولايات المتحدة) لمحاولة العودة إلى هدنة أو وقف إطلاق نار جديد، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق ثابت.