عاجل

بثلاثة سفن وطائرات مسيرة.. إسرائيل تتستعد لمواجهة أسطول الحرية المتوجه لغزة

السفينة مادلين التابعة
السفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية

مع اقتراب السفينة “مادلين” التابعة لـ أسطول الحرية من الوصول إلى سواحل قطاع غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي عنه ، بدأ الاحتلال في التحضير لمواجهة السفينة التي تقل نشطاء مدنيين بالقوة العسكرية.

ثلاثه سفن بإتجاه “مادلين”

وأفادت ياسمين آغار، الناشطة على متن السفينة “مادلين”، بأن جيش الاحتلال أرسل ثلاث سفن عسكرية باتجاههم، مشيرة إلى أنهم بات يفصلهم عن قطاع غزة ٤٥٠ كيلومترًا فقط.

وأكدت آغار أنه في حال استهدفت إسرائيل السفينة، فإنها بذلك تكون قد ارتكبت جريمة حرب جديدة، لا سيما وأن السفينة تبحر في المياه الدولية، كما أن سواحل قطاع غزة قانونيًا غير خاضعة لها.

من جانبه، قال الدكتور بابتيست أندريه، وهو ناشط آخر على متن سفينة الحرية، إن هناك طائرات مسيّرة تحلق فوق السفينة منذ ساعات، لافتًا إلى أن السفينة على متنها طن من المساعدات الإغاثية، وهي كمية رمزية، إلا أنهم يهدفون إلى كسر الحصار المطبق على قطاع غزة.

وقد غادرت اليوم سفينة “مادلين” ميناء الإسكندرية في طريقها إلى قطاع غزة، ومن غير المعلوم ما هي الخطوات التي ستتخذها إسرائيل تجاهها، علمًا بأن الجانب الإسرائيلي قد اتخذ قرارًا مسبقًا بمنعها من الاقتراب أو الرسو قبالة شواطئ قطاع غزة.

توتر على متن السفينة مع اقترابها من غزة

وانطلقت سفينة “مادلين”،  المحمّلة بمساعدات إنسانية وإغاثية، وعلى متنها نشطاء، الأحد الماضي، من جزيرة صقلية الإيطالية، في محاولة جديدة من “أسطول الحرية” لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وعلى متن السفينة “مادلين” 12 ناشطًا، من ضمنهم ريما حسن، النائبة في البرلمان الأوروبي، والناشطة الشهيرة غريتا ثونبرغ، والممثل ليام كانينغهام.

وتحمل سفينة “مادلين” ، شحنة مساعدات عاجلة تشمل حليب أطفال، طحين، أرز، حفاضات، مستلزمات صحية نسائية، معدات لتحلية المياه، مستلزمات طبية، وأطرافًا صناعية للأطفال، وفقًا لبيان أصدره أسطول الحرية.

فيما أكد أسطول الحرية ، أن محاولته الجديدة لكسر الحصار عن غزة فعلٌ سلمي للمقاومة المدنية، لافتًا إلى أن جميع المتطوعين وأفراد الطاقم على متن السفينة غير مسلحين، ومتّحدون حول إيمان مشترك بأن للفلسطينيين الحق في الحرية والكرامة كبقية شعوب العالم.

محاولات متكررة من أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة

وسبقت المحاولة الحالية لأسطول الحرية محاولةٌ أخرى في مايو الماضي، أفشلها الاحتلال الإسرائيلي من خلال استهداف السفينة “كونشَسْنِس” التابعة للأسطول في المياه الدولية بالقرب من مالطا، بواسطة طائرتين مسيّرتين.

وكان استهداف أسطول الحرية في مايو الماضي ليس الأول من نوعه، إذ قامت القوات الخاصة الإسرائيلية في عام 2010 باعتراض سفينة “مافي مرمرة” باستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي، مما أسفر عن مقتل 9 نشطاء، بينهم 8 أتراك وأمريكي، وهو ما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا.

وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة منذ انسحابها منه في عام 2005، لكن الوضع ازداد سوءًا منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أطبقت إسرائيل الحصار بشكل كامل على القطاع، ما أدّى إلى تعرقل دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أدى إلى تفشّي المجاعة في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط