إسرائيل تحضر الداعشي ياسر أبو شباب ليحل مكان حماس في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن إسرائيل وافقت على تمكين مجموعة مسلحة يقودها ياسر أبو شباب من لعب دور بديل لحركة “حماس” في إدارة الوضع الأمني في قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة رفح جنوب القطاع.
عصابة أبو شباب بديل لحماس
وبحسب ما أورده موقع “والا” الإسرائيلي، فقد تم رفض عدة خيارات بديلة لحماس، من بينها السلطة الفلسطينية وحركة “فتح”، في سياق البحث عن بديل يمكنه تولي زمام الأمور ميدانيًا في أعقاب تراجع سيطرة الحركة على القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت المصادر أن ميليشيا أبو شباب بدأت بالفعل تنفيذ مهام على الأرض، منها تأمين طرق إيصال المساعدات الإنسانية في منطقة رفح، ومرافقة القوافل الإغاثية لضمان سلامة مرورها.
وأعرب المصدر الأمني الإسرائيلي عن اعتقاده بأن “ظهور مسلحين يعارضون حماس ميدانيًا ويوفرون بديلاً فعليًا، من شأنه أن يُحدث تحولاً في موقف سكان القطاع تجاه الحركة، وربما يدفعهم لدعم مقاومة مسلحة ضدها”.
ووفقًا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية، فإن “حماس” تعاني من تراجع حاد في قدراتها العسكرية والإدارية، ويُعتقد أنها تمر بأضعف حالاتها منذ سنوات.
الموقع ذاته أشار إلى أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وافقت على تزويد ميليشيا أبو شباب بأسلحة تشمل بنادق كلاشينكوف ومسدسات وذخائر، ضمن ما وُصف بأنه دعم لتعزيز قدرتها على فرض الأمن في بعض المناطق.
ويُعرف ياسر أبو شباب، بحسب “والا”، بأنه بدوي يبلغ من العمر 31 عامًا من سكان رفح، وله علاقات ممتدة في شبه جزيرة سيناء، وكان متورطًا سابقًا في تهريب المخدرات من سيناء إلى غزة.
ونفى الموقع وجود أي ارتباط بين مجموعته المسلحة والتنظيمات المتطرفة مثل “داعش” أو الجماعات السلفية، مؤكدًا أنها تشكلت كمجموعة مسلحة قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
من جانبها أكدت حركة حماس، أن أبو شباب كان سجينًا لديها قبل الحرب، وأطلق سراحه في أعقابها - تقليد متبع في قطاع غزة، إذ يطلق سراح المساجين خلال فترات الحروب مع الاحتلال الإسرئيلي لصعوبة تأمينهم وللحفاظ على حياتهم - بتهمة الإتجار في المخدرات، كما أنه كان قيادي سابق في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
كما أكدت على أن أبو شباب متعاون مع الاحتلال، ووثقت ذلك بمقاطع فيديو، فضلًا عن سرقه المساعدات الإنسانية تحت أعين الجيش الإسرائيلي الذي يوفر له الحماية، ويجبر الشاحنات على المرور من المناطق التي تسيطر عليها عصابته.
إبو شباب ينفي علاقته بإسرائيل ويزعم إنه ينسق مع السلطة
وزعم أبو شباب اليوم في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه لا ينسق مع الاحتلال، وإن نسق مستقبلًا سيكون لخدمة الفلسطينيين، وأنه لا يتلقي منهم سلاحًا أو دعما، بل يقوم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية التي بدورها نفت أي علاقة لها معه أو من على شاكلته.
و نفى المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء أنور رجب، أي علاقة للسلطة الفلسطينية أو أجهزتها الأمنية بتلك المجموعة.
وفي تسجيل صوتي بثته “سكاي نيوز عربية”، قال رجب: “لا توجد أي علاقة رسمية أو تنسيقية مع المدعو ياسر أبو شباب أو أي تنظيم مسلح لم تعلن عنه القيادة الفلسطينية”، مؤكداً أن مثل هذه التشكيلات لا تحظى بأي غطاء شرعي من قبل السلطة.
