"لا يمثلنا".. السلطة الفلسطينية تتبرأ من "ياسر أبو شباب"

نفى اللواء أنور رجب، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية التابعة لـ السلطة الفلسطينية، وجود أي علاقة تربط الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالمدعو ياسر أبو شباب أو بالمجموعة المسلحة التي يتزعمها وتتمركز في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
أبو شباب يزعم تنسيقه مع السلطة الفلسطينية
وأكد رجب أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية “لا علاقة لها إطلاقًا” بما وصفه بـ”ظاهرة” ياسر أبو شباب، أو بأي تشكيلات مسلحة فلسطينية لم تُعلن عنها السلطة الفلسطينية بشكل رسمي.
ويأتي هذا النفي في أعقاب زعم أبو شباب بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، ووسط تقارير إسرائيلية أكدت موالاة أبو شباب للجيش الإسرائيلي، وتلقيه السلاح والغطاء الأمني منه.
وكان أبو شباب قد زعم خلال حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جماعته المسلحة تسيطر على مناطق “تحررت من حماس”، وأنها تعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وتأمين المدنيين.
كما قال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن مجموعته “تشارك في عمليات التفتيش الأمني على مداخل مناطقهم في رفح”، مدّعيًا وجود تنسيق مع السلطة الفلسطينية، وهو ما نفته السلطة الفلسطينية مؤخرًا.
ورغم ظهوره في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، قال أبو شباب إن وجود مجموعته في تلك المناطق “ليس خيارًا، بل فرضته الظروف”.
فيما نفى أبو شباب أي تعاون مباشر مع إسرائيل، داعيًا في الوقت ذاته حركة حماس إلى “التنحي عن حكم قطاع غزة”، على خلفية المظاهرات المناهضة لها، حسب تعبيره.
وزعم أبو شباب في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن هدف جماعته هو “حماية الفلسطينيين من حماس”، مدّعيًا أن الأسلحة التي بحوزتهم “تم الحصول عليها من السكان المحليين”، وليس من الجيش الإسرائيلي، كما أفادت تقارير إعلامية.
كما أشار إلى أن أي تنسيق مع إسرائيل - إن وُجد - سيكون لأغراض إنسانية بحتة، عبر وسطاء، وبما يخدم أهالي رفح.
حماس تثبت عمالة أبو شباب وعشيرته تتبرأ منه
من جانبها، أكدت حركة حماس أن أبو شباب ومجموعته يتعاونون مع الجيش الإسرائيلي، ويقومون بمهام أمنية نيابة عنه تتعلق بالمسح والتمشيط في مناطق الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، فضلًا عن سرقة المساعدات الإغاثية تحت نظر الاحتلال.
ووثقت حركة حماس في مقطع فيديو تنسيقًا بين رجال أبو شباب وجيش الاحتلال، قبل أن يقوم مقاتلون من كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، باستهدافهم.
من جانبها، تبرّأت عشيرة أبو شباب منه، بعد تأكد تعاونه مع الاحتلال، وخروجه عمّا قالت إنه انحراف عن مبادئ وقيم وتاريخ العائلة، والمسار الوطني الصحيح المناهض والمقاوم للاحتلال.
كما استحلّت العشيرة دمه، وأكدت أنه مهدور بالنسبة لها وأفرادها، وأن باقي أفراد العشيرة المنضمين لأبو شباب يجب عليهم تركه.