عاجل

تحذيرات يرسلها الجسم عند الإرهاق: مؤشرات لا يجب تجاهلها

الراحة
الراحة

مع تسارع وتيرة الحياة اليومية وتزايد المسؤوليات، قد يتجاهل العقل إشارات التعب التي يرسلها الجسم، مما يؤدي إلى استنزاف الطاقة وحدوث مشكلات صحية متراكمة. ويشير مختصون إلى أن هذه المؤشرات بمثابة تحذيرات داخلية تطالب بالتوقف واستعادة التوازن قبل تفاقم الأوضاع.

في هذا السياق، يرصد موقع "نيوز رووم" أبرز العلامات التي تنذر بحاجة الجسم إلى الراحة وفقاً لما أوردته مصادر طبية موثوقة.

شعور بالإرهاق رغم النوم الكافي

يُعتبر التعب المزمن من أبرز الدلائل على أن الجسم يعاني من الإنهاك، حتى وإن حصل على ساعات نوم كافية.

 ووفقاً لـ"كليفلاند كلينك"، فإن هذا النوع من التعب غالباً ما يكون ناتجاً عن إجهاد بدني أو نفسي مزمن، ويحتاج الشخص في هذه الحالة إلى أكثر من مجرد نوم ليلي؛ بل إلى استراحة حقيقية من الضغوط.

 

ضعف في التركيز والانتباه

عندما يتراجع التركيز وتصبح المهام الذهنية البسيطة عبئاً، فهذه إشارة مباشرة إلى أن الدماغ يعاني من الإرهاق. 

ويشير تقرير لموقع "Healthline" إلى أن الضغط المستمر من دون فترات راحة يؤثر في وظائف الدماغ، ويؤدي إلى النسيان وزيادة الأخطاء اليومية وتراجع الأداء العام

اضطرابات في الشهية وتغيرات في نمط الأكل

تغيرات الشهية، سواء بزيادتها المفرطة أو بفقدانها التام، تعكس حالة الإجهاد التي يمر بها الجسم. فارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر يؤدي إلى خلل في مراكز الجوع داخل الدماغ، مما يُظهر هذه التقلبات كمؤشر داخلي على الحاجة إلى الراحة.

تقلبات مزاجية واضحة وغير مبررة

إذا لاحظت أنك أصبحت أكثر حساسية أو سريع الانفعال، فقد يكون السبب هو الإرهاق الذهني. فغياب الراحة يؤثر بشكل مباشر في الحالة المزاجية، وقد يؤدي إلى مشاعر القلق أو الاكتئاب. وتوصي الأبحاث باللجوء إلى نشاطات تساعد على استعادة التوازن النفسي، مثل التأمل أو قضاء وقت في الهواء الطلق.

صعوبة في النوم أو الأرق المستمر

على عكس ما يُتوقع، قد يؤدي الإرهاق المفرط إلى الأرق، إذ يعجز الجسم عن الدخول في مراحل النوم العميق بسبب التوتر الشديد. في هذه الحالة، يُنصح بتهيئة الجسم للنوم من خلال روتين استرخاء يومي يسبق موعد النوم.

تكرار الإصابة بنزلات البرد والعدوى

عندما يصبح الجهاز المناعي ضعيفاً ويبدأ الجسم في التقاط العدوى بسهولة، مثل التهابات الحلق المتكررة، فإن ذلك يعد مؤشراً على استهلاك الطاقة المناعية نتيجة الإجهاد المزمن. فالجسم المنهك لا يُنتج خلايا مناعية كافية، مما يضعف قدرته على مقاومة الفيروسات.

آلام عضلية وصداع متكرر بلا سبب واضح

قد تظهر آلام في الرقبة أو العضلات أو صداع مستمر دون وجود سبب عضوي، وهو ما يرتبط غالباً بالتوتر والإجهاد البدني أو النفسي. وتشير دراسات إلى أن هذه الأعراض الجسدية تمثل أحد الأشكال الشائعة لاستجابة الجسم للتعب الزائد.

فقدان الاهتمام بالأنشطة المحببة

إذا لاحظت تراجع رغبتك في ممارسة الهوايات أو الأنشطة التي كنت تستمتع بها، فقد تكون هذه علامة على الإنهاك العاطفي أو النفسي. وهذه الحالة قد تكون من المؤشرات المبكرة للإصابة بالاكتئاب، لذا من الضروري التوقف وإعادة تقييم نمط الحياة.

متى يجب التوقف وأخذ قسط من الراحة؟

عند تكرار هذه المؤشرات، من الضروري عدم تجاهلها، بل الاستجابة لها من خلال إجراء تغييرات تساعد على استعادة التوازن، مثل:

  • تقليل عدد ساعات العمل الإضافية
    تخصيص وقت يومي للراحة والاسترخاء
  • ممارسة التأمل أو التنفس العميق
    تعديل العادات الغذائية نحو خيارات صحية
  • تحسين جودة النوم من خلال بيئة هادئة ومريحة
  • إعادة تقييم العلاقات الاجتماعية وتأثيرها على الحالة النفسية.
     
تم نسخ الرابط