ورطة في الأهلي بسبب كريستو وسليم.. ملايين مهددة بالضياع

يواجه النادي الأهلي مأزقًا فنيًا وماليًا متصاعدًا يتعلق بمستقبل الثنائي الأجنبي رضا سليم والمهاجم التونسي محمد الضاوي "كريستو"، في ظل خروجهما من حسابات الجهاز الفني بقيادة خوسيه ريفيرو، مع غياب العروض المناسبة لتسويقهما خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

ويُبذل محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي، جهودًا متواصلة في محاولة لتسوية هذا الملف المعقد قبل انطلاق الموسم الجديد، لا سيّما أن إدارة الكرة حسمت بشكل نهائي قائمة اللاعبين الأجانب، والتي تضم كلًّا من: أشرف داري، وأشرف بن شرقي، ونيتس جراديشار، ومحمد علي بن رمضان، وأليو ديانغ.

كريستو، الذي لا يرغب في الخروج معارًا إلى أحد أندية الدوري المصري، يشترط الاستمرار داخل صفوف الفريق أو الرحيل النهائي فقط، مما يعقّد مهمة إدارة التعاقدات في تسويقه. اللاعب يتقاضى راتبًا سنويًا يبلغ 350 ألف دولار، ويتبقى في عقده ثلاث سنوات، ما يعني أن فسخ التعاقد معه سيُكلّف النادي نحو مليون و50 ألف دولار.

في المقابل، يُبدي المغربي رضا سليم مرونة أكبر، إذ لا يمانع الخروج معارًا لأحد أندية الدوري، لكنه يحصل على راتب سنوي كبير يُقدّر بـ700 ألف دولار. المشكلة أن الأندية الراغبة في التعاقد معه لا تتحمل سوى 150 ألف دولار سنويًا، ما يضع الأهلي في مأزق تغطية الفارق. وإذا رفض سليم الإعارة، سيتعين على النادي دفع حوالي 1.4 مليون دولار تمثل باقي مستحقاته في الموسمين المقبلين.

بحسب مصادر داخل النادي، تلقى مسؤولو الأهلي عروضًا محلية من أندية سيراميكا كليوباترا وزد لضم أحد اللاعبين، إلا أن هذه العروض لم تصل إلى المستوى المالي المطلوب لحل الأزمة بشكل كامل. وتعمل الإدارة على محاولة استخدام أحد اللاعبين في مفاوضات بيع نهائي مع نادي زد، ضمن صفقة تحويل إعارة المدافع مصطفى العش إلى بيع دائم، بعدما قدّم اللاعب مستويات لافتة خلال فترة تواجده.

تسعى إدارة الأهلي لتقليل الأعباء المالية قدر الإمكان قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة أن إجمالي المبالغ التي قد يتحملها النادي تجاه اللاعبين تصل إلى نحو 2.5 مليون دولار، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا في ظل التزامات النادي الأخرى، وعلى رأسها استعداداته لكأس العالم للأندية 2025.