عاجل

مؤشرات ميدانية.. إذاعة جيش الاحتلال تعلن العثور على جثمان "محمد السنوار"

محمد السنوار
محمد السنوار

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم العثور على جثمان يُعتقد أنه يعود للقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد السنوار، وذلك بالقرب من المستشفى الأوروبي الواقع جنوب قطاع غزة، إلى جانب 10 جثامين أخرى، وسط استمرار عمليات التمشيط الميداني في المنطقة، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

التضارب بشأن هوية محمد السنوار

ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجهات العسكرية لم تؤكد بشكل قاطع هوية الجثمان، لكنها تستند إلى مؤشرات ميدانية وبعض البيانات الأولية التي دفعتها إلى الاعتقاد بأن الجثمان يعود لـ محمد السنوار، الشقيق الأصغر للقائد العام لكتائب القسام، يحيى السنوار، والذي يُعتبر أحد الوجوه المؤثرة في الجناح العسكري للحركة.

وتسود حالة من الغموض حول صحة هذه المعلومات، في ظل عدم صدور أي تأكيد أو نفي رسمي من جانب حركة حماس، التي لم تُعلّق بعد على المزاعم الإسرائيلية، ما يفتح الباب أمام العديد من السيناريوهات والتساؤلات حول مصير القادة الميدانيين للحركة وتحديدًا محمد السنوار في ظل استمرار العدوان.

سياق ميداني متوتر .. والاحتلال يواصل 

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق تشنه قوات الاحتلال على مناطق جنوب قطاع غزة، وخاصة في محيط مدينة خان يونس والمستشفى الأوروبي، الذي كان هدفًا متكررًا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار واسع النطاق وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وفق ما أفادت به منظمات إنسانية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اجتياح وتمشيط بري في مناطق محيطة بالمستشفيات، التي لطالما اعتبرتها إسرائيل "أهدافًا استخباراتية"، على حد زعمها، متذرعة باستخدامها كمقار للقيادات الميدانية أو كمواقع إطلاق.

دلالات سياسية وأمنية محتملة 

وفي حال تأكيد هوية الجثمان بالفعل على أنه محمد السنوار، فإن لذلك دلالات سياسية وأمنية كبيرة، حيث يُنظر إلى السنوار باعتباره من العقول المخططة للعمليات النوعية التي نفذتها كتائب القسام خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قد تروج له إسرائيل باعتباره "إنجازًا أمنيًا"، في إطار محاولاتها التأثير على المعنويات الفلسطينية.

لكن في المقابل، تُحذر تحليلات سياسية من أن إسرائيل تسارع أحيانًا إلى تبني معلومات غير دقيقة أو استباقية لأغراض نفسية وإعلامية، خاصة في ظل حالة الضغط الشعبي والعسكري التي تواجهها منذ بداية الحرب على غزة.

القاهرة الأخبارية 
القاهرة الأخبارية 

الميدان لا يزال مشتعلاً.. واستمرار القصف 

تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المستشفيات، ومخيمات اللاجئين، ومراكز الإيواء المدني، ما تسبب في تدمير عشرات المنشآت الحيوية، ونزوح آلاف العائلات في ظروف إنسانية بالغة القسوة، كما تؤكد تقارير أممية أن الوضع الصحي والإنساني في غزة بلغ نقطة الانهيار الكامل، مع تحذيرات من تفشي الأوبئة والجوع.

تم نسخ الرابط