صدمة وسبب مفاجىء.. لماذا تختفي القطط في عيد الأضحي؟

أين تذهب القطط أول أيام عيد الأضحى، ولماذا يختفون جميعاً عقب صلاة عيد الأضحى المبارك حتى صلاة الظهر، ولماذا يختفوا ولا يوجد لهم أثراً عند الذبائح ومحلات الجزارة، ظاهرة أثارت دهشة وحيرة الجميع وتسببت في جدل واسع بين المسلمين في جميع دول العالم، لا أحد يعلم حتى الآن أين تذهب القطط في صباح ليلة العيد، هل هي ذهبت لأداء فريضة الحج.
خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، يلحظ كثيرون اختفاء القطط بعكس ما اعتادوا عليه من الانتشار في الشوارع خلال الأيام العادية، إذ لا تجد لهم أثرا عند المذابح ومحلات الجزارة والأماكن العامة.
هل يوجد علاقة بين الأضاحي واختفاء القطط؟
يقول خبراء الطب البيطري أن التفسير العلمي لاختفاء القطط خلال أول أيام عيد الأضحى، أن القطط كائن رقيق وحساس ويستشعر رائحة الدماء المخيفة، لذا يلجأون للهروب والاختفاء بدافع الخوف والرهبة.
ويشير الخبراء أن الذبح داخل المجازر والسلخانات هو الخيار الأنسب، لأنه يحافظ على النظافة ويمنع المشاهد المؤلمة التي قد تضر الإنسان، وتؤذي البيئة، وتؤثر سلبًا على الأضحية نفسها والحيوانات الأخرى مثل القطط، ومن المهم أيضًا إحترام مشاعر الأضحية، وتجنب تخويفها أو استفزازها، سواء بقصد أو بدون قصد.
يأتي ذلك مع دعوات وتحذيرات من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والمسؤولين في المحافظات من ذبح الأضاحي في الشوارع، كونها تحمل أضرارا صحية جسيمة.

هل تهرب القطط من رائحة الدماء؟
من جانب أخر، يرى بعض المتخصصين أن القطط لا تهرب من رائحة الدماء، بل على العكس، فهي تعود للتجمع حول مخلفات الأضاحي لتستفيد من بقايا الطعام، إذ تمثل هذه المخلفات وجبة مغرية لها.

ويرى هؤلاء أنه لا توجد أدلة علمية مؤكدة تشير إلى أن القطط تفر من منظر الدم أو رائحته، بل الأمر يرتبط بسلوك القطط الغذائي في البحث عن الطعام، خاصة في مواسم العيد التي تكثر فيها بقايا اللحوم في الشوارع والمناطق السكنية.
أيام المغفرة والرحمة
وفي خطبة الجمعة التي عنونتها وزارة الأوقاف تحت اسم “أيام الرحمة والمغفرة”، جاء فيها: “فيا أيها الكرام، وسط هذه الأجواء الروحانية البهيجة تتسلل بعض الظواهر السلبية التى تلقى بظلالها على قدسية العيد وبهجته، وتحتاج منا وقفة تأمل وتصحيح، وحذرت من ذبح الأضاحي خارج المجازر المخصصة لذلك، فإن تلك الممارسة تحمل في طياتها أضرارا صحية جسيمة، وتتنافى مع قيم النظافة والجمال التي يدعو إليها ديننا الحنيف”.
