عاجل

قصف مكثف.. تصعيد روسي عنيف يضرب كييف وخاركيف

جنوب لبنان
جنوب لبنان

شهدت مدن كييف وخاركيف خلال الليالي الأخيرة أعنف موجة من الهجمات الروسية منذ بداية العام، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، شمل قصفًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة، أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وخسائر مادية جسيمة، وفقًا لما أفاد به غيث مناف، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من كييف.

وأوضح مناف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، أن هذه الهجمات جاءت كرد فعل مباشر على الضربات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت مطارات وقواعد استراتيجية داخل روسيا، من بينها قواعد تُستخدم لإقلاع طائرات قاذفات نووية من طراز Tu-95 وTu-22، في تطور وصفته موسكو بأنه تهديد خطير لأمنها القومي.

خسائر روسية بالمليارات 

وبحسب مصادر استخباراتية غربية، تكبدت روسيا خسائر فادحة تقدر بنحو 7 مليارات دولار نتيجة استهداف القاذفات والمنشآت الجوية، ما دفع القيادة العسكرية الروسية إلى الرد بسرعة وبشدة على المدن الأوكرانية، لا سيما خاركيف، التي أصبحت هدفًا رئيسيًا لهذا التصعيد.

في المقابل، اعتبر محللون عسكريون أن استهداف طائرات استراتيجية داخل العمق الروسي يُشكل تحولًا لافتًا في قواعد الاشتباك، يفتح الباب أمام موجات انتقامية قد تمتد لأيام وربما أسابيع.

خاركيف تحت النار

في مقاطعة خاركيف، أكد المراسل أن الهجوم الروسي شمل إطلاق 53 طائرة مسيرة وصواريخ موجهة، استهدفت البنية التحتية المدنية، وأوقعت 5 قتلى وأكثر من 23 جريحًا في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ والإجلاء.

كما طالت الهجمات مبانٍ سكنية، ومستودعًا لتخزين المساعدات الإنسانية، وعددًا من المنازل الخاصة، ما أسفر عن أضرار جسيمة وانبعاث أعمدة دخان كثيفة لا تزال تغطي سماء المدينة حتى صباح اليوم، وسط حالة من الذعر بين السكان.

كييف في مرمى النيران

وفي العاصمة كييف، لم تكن الأوضاع أقل خطورة، حيث عاشت المدينة ليلة طويلة مليئة بالانفجارات، نتيجة محاولات الدفاعات الجوية التصدي لموجات من المسيّرات الروسية.

وبحسب المراسل، فإن حي "سولومينسكي" كان الأكثر تضررًا، بعد أن تعرض مبنى تجاري يستخدم كمركز لبيع الملابس المستعملة لقصف مباشر، تسبب في حريق هائل، وذلك بعد استهداف الموقع بأكثر من 7 طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، أُطلقت من البحر الأسود وطائرات استراتيجية بعيدة المدى.

غيث مناف
غيث مناف

تحذيرات من تفاقم الأزمة

المشهد الميداني في أوكرانيا ينذر بتصعيد طويل الأمد، حيث تتبادل موسكو وكييف الضربات في العمق الاستراتيجي، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى مرحلة أكثر دموية.

ومع تصاعد وتيرة العنف، تتزايد الضغوط على المجتمع الدولي لاحتواء الأزمة، وسط مخاوف من أن تُشعل هذه الضربات المتبادلة جبهة حرب مفتوحة خارج الحدود الأوكرانية.

تم نسخ الرابط