عاجل

مدير منتدى وأشنطن المالي يكشف السبب الخفي لخلاف ماسك وترامب

 الخلاف بين ترامب
الخلاف بين ترامب وماسك

شهدت الساحة الأمريكية مؤخرًا تصاعدًا في الخلاف بين رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو خلاف لم يكن مفاجئًا بالنسبة للعديد من المراقبين، وعلى رأسهم ماهر نقولا، مدير منتدى واشنطن المالي. يرى نقولا أن هذا الخلاف كان متوقعًا نظرًا لاختلاف الشخصيات بشكل جذري؛ فإيلون ماسك معروف بذكائه الحاد وروحه الابتكارية، بينما ترامب يتميز بأسلوبه الصدامي وإدارته غير التقليدية، ما جعل التفاهم بينهما شبه مستحيل منذ البداية.

 

 

يركز جوهر الخلاف، بحسب ماهر نقولا مدير منتدى واشنطن المالي ، على محاولة ماسك فرض نفوذه بشكل غير مباشر على وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، ويأتي ذلك في ظل تصاعد المنافسة العالمية في مجال الفضاء، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، حيث أصبحت الصناعة الفضائية أحد أهم مجالات الصراع على الريادة التكنولوجية والاقتصادية. ماسك، من خلال شركاته مثل "سبيس إكس"، أصبح لاعبًا أساسيًا في مشاريع ناسا، وبدأ يسعى للتأثير على قرارات الوكالة وتوجيهها بما يخدم مصالحه التجارية والتقنية.

هذا الصراع لم يقتصر على التصريحات فقط، بل انعكس أيضًا على مشاريع ناسا نفسها، حيث أصبح هناك تنافس واضح بين الشركات الخاصة والجهات الحكومية حول من يقود مستقبل الفضاء الأمريكي. كما أن هذا الخلاف قد يؤثر على العلاقات السياسية بين ماسك وترامب، ويعيد رسم خريطة التحالفات داخل أروقة السلطة في واشنطن.

في النهاية، يتضح أن الخلاف بين ماسك وترامب يتجاوز مجرد التنافس الشخصي أو الإعلامي، ليعكس صراعًا أوسع حول من يملك مفاتيح المستقبل الفضائي للولايات المتحدة، ومن يتحكم في صناعة تعتبر اليوم من أهم ركائز التفوق الأمريكي في مواجهة الصين وباقي القوى العالمية. 

بداية الخلاف وأسبابه


الخلاف بين ماسك وترامب تصاعد بشكل كبير مؤخرًا، وبدأت شرارته عندما حاول ماسك الضغط على ترامب لتعيين جاريد إيزاكمان، حليف ماسك، في منصب مدير وكالة ناسا. لكن ترامب سحب الترشيح بعد أن اكتشف أن إيزاكمان لديه تبرعات سابقة للديمقراطيين، ما اعتبره تضارب مصالح وتراجع عن القرار، رغم ضغوط ماسك المباشرة.

التصعيد الإعلامي وتبادل الاتهامات


بعد هذا الموقف، بدأ كل طرف يهاجم الآخر علنًا. ترامب هدد بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك مثل "سبيس إكس" و"تيسلا"، وصرّح أن أسهل طريقة لتوفير المليارات في الميزانية هي وقف الدعم الحكومي لماسك. في المقابل، ماسك انتقد سياسات ترامب الاقتصادية ووصف مشروع قانون الميزانية بأنه "مقزز" ويزيد من أعباء الديون على الأمريكيين.

الفضائح والاتهامات الجديدة


في تصعيد غريب، نشر ماسك منشورًا مثيرًا قال فيه إن اسم ترامب "مذكور في ملفات إبستين" (قضية الاتجار الجنسي الشهيرة)، واعتبر أن هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشر هذه الملفات علنًا، دون أن يقدم أي دليل على كلامه.

تأثير الخلاف على ناسا وبرامج الفضاء


الخلاف لم يبقَ إعلاميًا فقط، بل هدد ماسك فعليًا بوقف تعاون "سبيس إكس" مع وكالة ناسا، ما أثار قلقًا كبيرًا حول مستقبل برامج الفضاء الأمريكية. ناسا أكدت أنها ستواصل تحقيق أهداف الرئيس الأمريكي في الفضاء، لكنها عقدت اجتماعات طارئة لمناقشة الأزمة، خاصة بعد تهديد ماسك بإخراج مركبة "دراغون" من الخدمة.

تداعيات اقتصادية وسياسية


الخلاف أثر سلبًا على أسهم شركات ماسك، خصوصًا "تيسلا"، التي انخفضت بأكثر من 9% في البورصة بسبب المخاوف من فقدان العقود الحكومية. كما أن العلاقة بين الطرفين وصلت لمرحلة غير مسبوقة من التوتر، مع تهديدات متبادلة بإجراءات قانونية ومالية.

تم نسخ الرابط