عاجل

عيد الأضحى بعيون لا تعرف اليُتم.. الداخلية تصنع الفرح في دور الرعاية| فيديو

الداخلية تحتفل بالعيد
الداخلية تحتفل بالعيد مع الأيتام

في مشهد إنساني مؤثر ينضح بالمحبة والتراحم، نظمت وزارة الداخلية مبادرة نبيلة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث قامت بتنظيم زيارات لعدد من دور رعاية الأيتام في مختلف محافظات الجمهورية، في خطوة تُجسد أسمى معاني التضامن والمسؤولية المجتمعية.


هذه المبادرة لم تكن مجرد احتفال عابر، بل كانت رسالة إنسانية عميقة المعنى، تهدف إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال الأيتام وغرس مشاعر الأمان والانتماء في قلوبهم.


عيد مختلف.. وأيادٍ حانية ترسم البهجة

خلال الزيارة، تم توزيع الهدايا على الأطفال ، وسط أجواء مفعمة بالفرح والدفء، كما اصطحب رجال الشرطة الأطفال إلى عدد من المحال التجارية، لشراء ملابس جديدة خاصة بالعيد، في لفتة مميزة تعكس الحس الإنساني العميق لدى العاملين بالوزارة.

هذا المشهد لم يكن عادياً؛ فقد رأى الأطفال في هذه اللحظات ما يعوضهم ولو قليلاً عن غياب ذويهم، فشعروا بأن هناك من يهتم بهم ويشاركهم أفراحهم ويمنحهم مشاعر العائلة التي حُرموا منها.


هدايا وملابس جديدة.. تفاصيل فرحة لا تُنسى

لم يكن مجرد تسوّق، بل كان تجربة خاصة عاش فيها الأطفال لحظات فرح حقيقية وهم يختارون ملابس العيد بأنفسهم، وسط دعم نفسي وإنساني كبير من الضباط المرافقين لهم، الذين حرصوا على معاملتهم كأبناء لا كمجرد زوار مؤقتين.


توعية وإنقاذ ومهارات حياتية للأطفال

ولم تقتصر المبادرة على الجانب الاحتفالي فقط، بل امتدت لتشمل جانباً تعليمياً وتوعوياً أيضاً.

 فقد تم استقبال مجموعة من الأطفال الأيتام بمقر الإدارة العامة للحماية المدنية، حيث قُدمت لهم محاضرة تعريفية حول دور الحماية المدنية، وسبل الوقاية من أخطار الحرائق.

كما شهد الأطفال عروضاً حية في الإنقاذ النهري، واستعراضات لمهارات الغوص، بالإضافة إلى مشاهدة بيان عملي عن كيفية استخدام طفايات الحريق، مما أضفى على زيارتهم طابعاً تعليمياً ترفيهياً يجمع بين الفائدة والمتعة.


المدينة المرورية.. ترفيه وتعليم في آن واحد

كذلك تم اصطحاب الأطفال إلى المدينة المرورية، حيث تعرفوا على قواعد وآداب المرور بأسلوب تفاعلي مبسط يناسب أعمارهم، ما ساهم في غرس الوعي المروري بطريقة تربوية، تزرع لديهم مفاهيم السلامة من سن مبكرة.

فقرات ترفيهية بنادي الضيافة.. يوم عيد متكامل

وفي ختام الفعاليات، نُظمت زيارة إلى نادي دار الضيافة التابع للوزارة، حيث تم إعداد فقرات ترفيهية وألعاب متنوعة، شارك فيها الضباط الأطفال بأنفسهم، في تفاعل كبير يعكس عمق العلاقة التي بُنيت خلال هذا اليوم.

أجواء الفرح والضحك سيطرت على المشهد بأكمله، وتحولت المبادرة إلى عيد حقيقي بكل تفاصيله، لا يُنسى في ذاكرة هؤلاء الأطفال.

 


تقدير وامتنان من القائمين على دور الرعاية

وقد أعرب القائمون على دور الرعاية عن شكرهم العميق لوزارة الداخلية، مؤكدين أن هذه المبادرة الإنسانية كان لها بالغ الأثر في نفوس الأطفال، حيث شعروا باهتمام الدولة ومؤسساتها بهم، مما عزز من ثقتهم بأنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك من يحمل همومهم ويشاركهم أفراحهم.


رسالة تتجاوز الأمن.. نحو بناء الإنسان

إن هذه المبادرة ليست مجرد نشاط مجتمعي، بل هي نموذج حي للتلاحم بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وتجسيد لرسالة وزارة الداخلية التي لا تقتصر على حفظ الأمن والنظام، بل تمتد لتشمل بناء الإنسان، ومداواة جراح من فقدوا ذويهم، بزرع بذور الأمل والفرح في قلوبهم الصغيرة، ليثبت رجال الشرطة أن رسالتهم تمتد من الميدان إلى القلب.

تم نسخ الرابط