الإفتاء: العيد بهجة ورحمة والأضحية وسيلة لإسعاد الفقراء

قال محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العيد من شعائر الله التي شرعها لإدخال الفرحة والسرور على قلوب الناس، مشددًا على أهمية استثمار أيامه في صلة الأرحام، وإسعاد الأهل والأبناء.
توزيع لحوم الأضاحي
وأضاف عبدالسميع، خلال حواره في برنامج "صباح الخير يا مصر" عبر القناة الأولى، أن الأضحية شعيرة عظيمة شرعها الله عز وجل بهدف إدخال البهجة على الفقراء والمحتاجين، مشيرًا إلى أن توزيع لحوم الأضاحي يُعد من مظاهر التكافل المجتمعي التي تعزز الرحمة والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأكد أن من أبرز شعائر العيد كذلك التكبير، والذي يبدأ من فجر يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر أيام التشريق، موضحًا أن التكبير يُعد تعظيمًا لله وامتثالًا لأمره، ويُضفي طابعًا روحيًا خاصًا على أيام العيد.
وتحدث عبدالسميع عن "العيدية"، واصفًا إياها بأنها عادة مصرية جميلة ترسّخ معاني الفرح، سواء لدى الصغار أو الكبار، وتُسهم في تقوية الروابط الأسرية.
وأشار إلى أن صلة الرحم تتأكد وتتجلى في أيام العيد، داعيًا الجميع إلى زيارة الأهل والتواصل مع الأقارب، خاصة مع تسارع وتيرة الحياة التي قد تُضعف الروابط الاجتماعية.
واختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أن العيد فرصة للتجديد النفسي والروحي، وعلينا استغلاله في نشر المحبة والرحمة والسكينة في المجتمع.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية ما يجزئ في شعيرة الأضحية هي أن تكون من بهيمة الأنعام: الإبل، والبقر، والغنم، ولا يجزئ شراء اللحم وغيره أو التصدق بالمال؛ لكونها عبادةً مقصودةً لذاتها.
وما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من شراء اللحم، فإنما هو محمول على معنى خاص هو بيان عدم وجوب الأضحية وجوبًا محتمًا، ولئلا يظن الناس أنها واجبة، وهو إمام يقتدى به.
حكم الأضحية وبيان ما يجزئ فيها
الأضحية شعيرة من شعائر الدين ومَعْلَمٌ من معالمه الثابتة، وهي مشروعة بالكتاب والسُّنَّة والإجماع، وهي على المختار للفتوى سنة مؤكدة، فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأَمَر بها ورَغَّب فيها أصحابه، فعن أنس رضي الله عنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" متفقٌ عليه.