مصرع مسنّ وإصابة 19 في حريق مفاجئ في دار مسنين بإسبانيا

لقي رجل يبلغ من العمر 93 عامًا مصرعه، وأصيب 19 آخرون بجروح متفاوتة، إثر اندلاع حريق مروع في دار لرعاية المسنين بمدينة سرقسطة شمال شرق إسبانيا، مساء الجمعة. وأكدت السلطات المحلية الحصيلة يوم السبت، في بيان رسمي.
ووفقًا لخدمات الطوارئ، اندلع الحريق في غرفة تقع بالطابق الأرضي من الدار حوالي الساعة 11 مساءً، حيث كان السكان نيامًا. وسرعان ما انتشرت ألسنة اللهب والدخان الكثيف داخل المبنى، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من فرق الإنقاذ والإطفاء.
وقد توفي الضحية في موقع الحادث قبل وصول فرق الإسعاف، فيما تم نقل ما لا يقل عن 19 شخصًا آخرين إلى المستشفى لتلقي العلاج، معظمهم بسبب استنشاق الدخان، بحسب ما أفادت به السلطات الصحية في المدينة.
عمليات إنقاذ دراماتيكية عبر النوافذ
وتضم الدار 132 نزيلاً، وتمكنت فرق الطوارئ، بمساعدة سكان محليين، من إجلاء عدد كبير منهم تحت ظروف شديدة الصعوبة. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن بعض عمليات الإنقاذ تمت من خلال تحطيم نوافذ الدار، لإخراج النزلاء العالقين وسط تصاعد الدخان.
أسباب الحريق
وبينما لا تزال السلطات تحقق في أسباب الحريق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن انفجارًا في أسطوانة أكسجين قد يكون وراء الحادث، وهو ما لم تؤكده الشرطة حتى الآن بشكل رسمي.
وأكدت مصادر شرطية أن التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق ومعرفة ما إذا كان هناك إهمال أو خلل فني تسبب في الكارثة.
وقد أثارت الحادثة حالة من الحزن والقلق في الشارع الإسباني، لا سيما في مدينة سرقسطة، حيث أبدى الأهالي صدمتهم مما حدث، مطالبين بتعزيز إجراءات السلامة في دور الرعاية. وصرح أحد السكان المحليين ممن شاركوا في جهود الإنقاذ: "كان المشهد مؤلمًا.. كبار السن كانوا يصرخون، والدخان كان خانقًا، لم يكن هناك وقت للتفكير، فقط التحرك بسرعة".
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على ضرورة مراجعة أنظمة الحماية والسلامة في دور رعاية المسنين، خاصة تلك التي تضم نزلاء محدودي الحركة والقدرة على الاستجابة في حالات الطوارئ. ومع استمرار التحقيقات، تبقى تساؤلات عدة مطروحة حول مدى جاهزية مثل هذه المرافق للتعامل مع الكوارث المفاجئة.