إطلاق النار على وفد دبلوماسي في الضفة الغربية
بعد إيطاليا وفرنسا.. إسبانيا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد حادث جنين

أصبحت إسبانيا أحدث دولة أوروبية تتخذ خطوة دبلوماسية تصعيدية ضد إسرائيل، بعد حادث إطلاق جنود إسرائيليين طلقات تحذيرية قرب وفد دبلوماسي كان في زيارة إلى الضفة الغربية اليوم.
ويأتي ذلك في وقت أصدرت فيه كل من تركيا ومصر وألمانيا بيانات إدانة شديدة اللهجة للحادث، الذي وصف بأنه انتهاك صارخ للأعراف الدبلوماسية.
إسبانيا تستدعي السفير الإسرائيلي
ضم الوفد الدبلوماسي الذي تعرض لإطلاق النار سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية في رام الله، إلى جانب دبلوماسيين من عدد من الدول الأوروبية، من بينها إسبانيا وتركيا وألمانيا.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، عن قرار استدعاء رئيس بعثة إسرائيل الدبلوماسية في مدريد. وقال الوزير: "في مواجهة إطلاق النار غير المقبول من قبل الجيش الإسرائيلي خلال زيارة قام بها دبلوماسيون من إسبانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، قررنا استدعاء رئيس سفارة إسرائيل في مدريد لتقديم إيضاحات حول الحادث".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في وزارة الخارجية الإسبانية قولها إنه سيتم استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي، في ظل غياب السفير. ويُذكر أن إسرائيل كانت قد استدعت سفيرها لدى مدريد العام الماضي، على خلفية اعتراف الحكومة الإسبانية بدولة فلسطين.

إدانة الخارجية المصرية
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية الحادث "بأشد العبارات"، مؤكدة أن ما حدث "يمثل مخالفة صريحة لجميع الأعراف الدبلوماسية"، وطالبت السلطات الإسرائيلية بتقديم "تفسيرات واضحة وعاجلة" بشأن ملابسات ما جرى.
أما الخارجية الألمانية فقد أصدرت بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه الحادث "بشدة"، ودعت إلى "تحقيق فوري وشامل". وصرّحت متحدثة باسم الوزارة بأن وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، يعتزم طرح مسألة إطلاق النار غير المبرر خلال محادثاته المرتقبة مع نظيره الإسرائيلي، جدعون ساعر.
وفي أنقرة، أعربت وزارة الخارجية التركية عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"إطلاق النار غير المبرر من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي"، مطالبة بـ"فتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين".
وقالت الوزارة في بيانها: "هذا الهجوم، الذي عرّض حياة دبلوماسيين للخطر، يُعد دليلاً جديداً على تجاهل إسرائيل الممنهج للقانون الدولي وحقوق الإنسان".

وأضاف البيان: "استهداف الدبلوماسيين لا يشكل فقط تهديداً خطيراً على سلامة الأفراد، بل يقوض أيضاً الاحترام والثقة المتبادلين، اللذين يُعدان حجر الأساس في العلاقات بين الدول".
وتتوالى ردود الفعل الغاضبة من عدة عواصم أوروبية ودولية، فيما يزداد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتقديم تفسير رسمي للحادث، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.