عاجل

الرئيس الأمريكي يلوّح بفحص علاقات ماسك التعاقدية مع الدولة

ترامب وماسك
ترامب وماسك

في تطور لافت على صعيد العلاقة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، أعلن ترامب أنه يعتزم فحص العقود الحكومية التي أبرمها ماسك مع مختلف الجهات الرسمية الأمريكية، وذلك في ظل الخلاف الأخير الذي نشب بين الطرفين، ما يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل التعاون بين الدولة وشركات ماسك الكبرى، مثل سبيس إكس وتسلا.

ترامب: "سننظر في كل شيء "

جاءت تصريحات ترامب خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى ولاية نيوجيرسي، حيث قال بلهجة واضحة: "سنُلقي نظرة على كل شيء. إنها أموال طائلة، ودعم كبير. لذا، سنفعل ذلك فقط إذا كان عادلاً له وللبلاد. ولكن يجب أن يكون عادلاً".

تصريحاته تحمل بين طياتها إشارة إلى حجم التمويل والدعم الحكومي الذي تتلقاه شركات ماسك، وسط شكوك متزايدة حول مدى عدالة هذه الامتيازات.

هل يمكن الاستغناء عن ماسك؟

عندما طُرح على ترامب سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على مواصلة برامجها الحيوية مثل تلك التي تنفذها وكالة ناسا بالتعاون مع شركة سبيس إكس دون الاعتماد على ماسك، أجاب بشكل مفاجئ: "نعم، يمكنهم ذلك، بالتأكيد. تستطيع الولايات المتحدة البقاء بدون أي شخص تقريبًا — باستثنائي".

وختم الجملة بابتسامة ساخرة، في إشارة إلى نبرة المزاح المعروفة عنه، إلا أن تعليقه يحمل أيضًا دلالة على ثقته في قدرة الدولة على الاستغناء عن الأفراد، مهما كان تأثيرهم.

مفتاح ذهبي في خلفية الخلاف

الخلاف الأخير بين ترامب وماسك يأتي بعد أيام فقط من فعالية رسمية في المكتب البيضاوي، حيث قدم ترامب رمزًا شرفيًا لماسك تمثل في "المفتاح الذهبي"، تعبيرًا عن التقدير والتكريم.

لكن وعلى الرغم من التصريحات الجديدة، قال ترامب إنه لا ينوي سحب هذا التكريم أو التراجع عنه: "لا، لن أستعيد أي شيء"، وهو ما يشير إلى أن الخلاف رغم حدّته لم يصل إلى مرحلة القطيعة التامة، على الأقل حتى الآن.

خلفيات اقتصادية وسياسية معقدة 

تأتي تصريحات ترامب في وقت حساس تشهد فيه العلاقة بين القطاع الخاص الأمريكي ومؤسسات الدولة توترات متزايدة، خاصة مع تنامي نفوذ شركات التكنولوجيا والفضاء.

وتعد سبيس إكس شريكًا استراتيجيًا في عدد من المهام الوطنية، أبرزها دعم محطة الفضاء الدولية وتطوير مشاريع الفضاء المستقبلية. لكن مع تصاعد النبرة السياسية، يبدو أن هذه الشراكات قد تصبح ورقة ضغط في صراع النفوذ الداخلي.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

هل تتأثر استثمارات ماسك بترامب؟

من غير المرجح أن تؤدي تصريحات ترامب إلى تحركات فورية في العقود القائمة، لكن رسالته قد تكون تمهيدًا لتحول في المزاج السياسي تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى.

وفي حال قرر ترامب العودة إلى المشهد السياسي بقوة خلال الانتخابات القادمة، فقد تبرز هذه المسألة ضمن ملفاته الاقتصادية الرئيسية، ما يجعل العلاقة بين البيت الأبيض وقطب التكنولوجيا تحت المجهر في المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط