عاجل

تصعيد إسرائيلي جديد.. استشهاد 5 فلسطينيين قرب مركز مساعدات غربي رفح

قطاع غزة
قطاع غزة

في تطور ميداني جديد يُنذر بمزيد من التصعيد، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد خمسة مدنيين فلسطينيين جراء استهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت.

استهداف مركز المساعدات الإنسانية 

ووفقًا للمصادر الطبية التي نقلت عنها القناة، فإن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على مجموعة من المدنيين الفلسطينيين بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص على الفور، فيما لم يُعرف بعد عدد الجرحى بدقة نتيجة صعوبة الوصول إلى المكان بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.

ويأتي هذا الحادث في وقت يعاني فيه مئات الآلاف من سكان قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وسط تردي الأوضاع الإنسانية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المتواصل والهجمات المتكررة على البنية التحتية والمناطق السكنية.

غارة على مجمع الشفاء غرب غزة

وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية بوقوع غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا مأهولًا قرب مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة. وأسفرت الغارة عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، من بينهم نساء وأطفال، بحسب شهود عيان وفرق الدفاع المدني.

ويُعد مجمع الشفاء الطبي من أكبر المراكز الطبية في قطاع غزة، ويعاني من ضغط كبير بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجرحى والنازحين، خاصة في ظل الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي في القطاع جراء نقص الوقود والإمدادات الطبية، واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية.

تداعيات إنسانية خطيرة 

وتثير هذه التطورات المتسارعة قلق المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية التي حذّرت مرارًا من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة في مدينة رفح التي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة أعمال قصف مركزة وعمليات اجتياح بري من قبل قوات الاحتلال.

وبحسب تقارير أممية، فإن ما يزيد عن 1.5 مليون فلسطيني قد نزحوا من منازلهم منذ بداية العدوان، في حين تواجه منظمات الإغاثة صعوبات شديدة في إيصال المساعدات بسبب إغلاق المعابر واستهداف القوافل الإنسانية.

قطاع غزة 
قطاع غزة 

دعوات دولية لوقف إطلاق النار 

في المقابل، تتزايد الدعوات الدولية والعربية لوقف فوري لإطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مؤكدًا  العديد من العواصم على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.

ويُتوقع أن تزيد هذه الاعتداءات من حدة التوتر في المنطقة، مع استمرار العمليات العسكرية دون أي بوادر حقيقية لوقف التصعيد، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة في حال استمرت الهجمات على المناطق السكنية ومراكز الإغاثة.

تم نسخ الرابط