زيزو يكشف كواليس رفض عرض نيوم السعودي: «طلبوا مني أقول إني عاوز أمشي الأول»

كشف نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر، محمد السيد "زيزو"، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعرض ضخم تلقاه من نادي نيوم السعودي خلال شهر أغسطس من عام 2024، وقال زيزو، خلال حواره في برنامج "الكرة مع فايق" المذاع على قناة "MBC مصر"، إنه تلقى عرضاً مالياً كبيراً وصلت قيمته إلى 6.5 مليون دولار سنوياً، للانتقال إلى صفوف الفريق السعودي.
زيزو يكشف كواليس رفض عرض نيوم السعودي
وأوضح زيزو ، أن العرض كان جاداً ومغرياً من جميع الجوانب ، سواء من الناحية المالية أو الفنية، خصوصاً أن المشروع الرياضي لنادي نيوم يحظى بدعم كبير ضمن خطط التوسع الرياضي في المملكة العربية السعودية.
جلسة حاسمة مع إدارة الزمالك
وتابع زيزو حديثه قائلاً إنه بعد وصول العرض، عقد جلسة مع مجلس إدارة نادي الزمالك لمناقشة الأمر واتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبله مع الفريق الأبيض. وبيّن النجم المصري أن الأجواء في الجلسة كانت متوترة، نظراً لحساسية موقفه كلاعب جماهيري من الطراز الأول.
وأشار إلى أن إدارة النادي لم تكن راغبة في الظهور أمام الجمهور بمظهر من يفرّط في نجمه الأول، خاصة في ظل الضغوطات المتزايدة من الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعها لاقتراح "حل إعلامي" يخفف من وقع القرار.
أتحمل المسؤولية أمام الجمهور
في خطوة غير معتادة، قال زيزو إن إدارة الزمالك طالبته بشكل صريح بأن يخرج للإعلام ويعلن بنفسه أنه هو من يرغب في الرحيل عن النادي، وذلك لتفادي أي هجوم جماهيري قد يطال المجلس بسبب التفريط في نجم الفريق.
وأوضح: "قالولي بالحرف: اطلع قول للجمهور إنك إنت اللي عاوز تمشي، لأننا خايفين من رد فعل الناس على السوشيال ميديا. مكانوش عاوزين يظهروا إنهم باعوني أو وافقوا على العرض".
مخاوف الإدارة من غضب الجماهير
وأبرز زيزو في حديثه حجم التأثير الذي أصبحت تمارسه منصات التواصل الاجتماعي على قرارات الأندية وإداراتها، مشيراً إلى أن الخوف من ردود الفعل الجماهيرية قد يؤثر حياناً على شفافية القرارات التي تُتخذ خلف الكواليس.
وأكد أنه وضع مصلحة النادي وجماهيره دائماً في أولوياته، لكنه شعر أن هناك محاولة لتحميله مسؤولية قرار ليس بالكامل من اختياره.

تصريحات زيزو تثير جدلاً واسعاً
أثارت تصريحات زيزو تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء الجماهير بين من تعاطف معه ورأى أنه تعرض لضغوط غير مبررة، وبين من اعتبر أنه كان عليه الالتزام بناديه دون النظر للعروض الخارجية.
ورغم مرور أشهر على تلك الواقعة، إلا أن الكشف عنها في هذا التوقيت أعاد فتح باب النقاش حول الطريقة التي تُدار بها ملفات الانتقالات في الكرة المصرية، ومدى الشفافية التي تتعامل بها الأندية مع جماهيرها.